#
اليوم انتهاء مهلة الحوثيين للقوى السياسية اليمنية

اليوم انتهاء مهلة الحوثيين للقوى السياسية اليمنية

يدخل سباق فرض الإرادات بين القوى السياسية اليمنية مرحلته النهائية اليوم بحلول موعد انتهاء المهلة التى منحتها جماعة أنصار الله الحوثيين لهذه القوى بضرورة التوصل إلى حل يسد الفراغ الدستورى الناتج عن غياب السلطة التنفيذية باستقالة الرئيس ورئيس الوزراء من خلال  المفاوضات المستمرة منذ أكثر من 10 أيام تحت رعاية جمال بن عمر مبعوث الامين العام للامم المتحدة وإلا فإنها ستفوض المجلس الثورى وقيادة الثورة فى فرض حل ثورى يسد هذا الفراغ.

والواضح من سير المفاوضات أن القوى السياسية لم تتوصل إلى حل فيما بينها فحزب المؤتمر الشعبى العام (برئاسة الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح ) والذى كان على وفاق مع الحوثيين دبت بينهما الخلافات بشأن العودة للبرلمان للبت فى استقالة الرئيس وترتيب الأوضاع لحين إجراء انتخابات جديدة وهو الحل الذى يريده المؤتمر فى حين يرفض الحوثيون ذلك ويؤكدون أن معناه عودة النظام السابق إلى الحكم وهو ما لن يحدث

كما دبت الخلافات بين تكتل اللقاء المشترك الذى يضم 6 أحزاب أهمها حزب التجمع اليمنى للاصلاح “الاخوان المسلمين” بعد انسحاب التنظيم الناصرى من المفاوضات وطلب التكتل تعليق المفاوضات لحين إقناعه بالعودة إليها وتأجلت المفاوضات ليومين

فيما عقد التكتل اجتماعات بهدف إقناع الناصرى بالعودة ولكنه فشل حتى الآن وأكدت مصادر أن التكتل سيعلن رأيه فى الاجتماع الذى يعقد اليوم بين المكونات السياسية .

وتزايدت حمى التصريحات بين الأطراف اليمنية فجميع المكونات فى تكتل اللقاء تلقى بالمسئولية على الحوثيين بشأن ما وصلت إليه الأوضاع فى اليمن وأنهم السبب فى استقالة الرئيس والحكومة وفرض حصار على الرئيس ورئيس الوزراء والوزراء مما أدى الى خلق مناخ غير مناسب للوصول إلى حل, كما طلبت مكونات فى التكتل بالعودة للبرلمان لحل الوضع السياسى المعقد الذى تعيشه البلاد .

ويرفض عبد العزيز الجبارى أمين عام حزب العدالة والبناء وعضو مجلس النواب والذى يشارك فى المفاوضات أن الحوثيين نفذوا من اتفاق السلم والشراكة ما هو لصالحهم والبنود الملزمة عليهم لم ينفذوها فأصبح الآن هناك خياران الأول إصلاح ما أفسدته تصرفات الحوثيين والعمل على إعادة هيبة الدولة ومؤسساتها أو أن يذهبوا بخيارهم بفرض وجهة نظرهم بالقوة للنهاية ويتحملوا تبعات ما يحدث

وتساءل جبارى اذا كان الحوثيون يرون أن الشعب معهم فلماذا يصرون على المفاوضات ..مؤكدا أنهم يريدون القوى السياسية كغطاء لتبرير ما سيقومون به وإيجاد شرعية لوجودهم ووجود المسلحين بشكل رسمي حيث يهدد قياديون فى أنصار الله باتخاذ إجراءات أحادية مع انتهاء المهلة مساء اليوم .

ويقول صالح الصماد رئيس المجلس السياسى للحوثيين أن الشعب اليمني يرفض أن تبتزه أي قوة في هذا العالم علي حساب عزته وكرامته ..ونصح كل القوي في الداخل والخارج باحترام إرادة الشعب بدلا من استخدام لغة التهديد والعقاب .

واتهم على القحوم عضو المكتب السياسى لأنصار الله القوى السياسية بالمماطلة وإعاقة أى خطوات للحل والتنصل من تنفيذ اتفاق السلم والشراكة وأنها لا تريد أن تعترف بالثورة الشعبية مؤكدا أن الشعب لن يسمح لها بأن تعبث بمقدرات البلد وجدد رفض جماعته بالعودة لمجس النواب .. وأوضح أن الجماعة طرحت مقترحات كثيرة ولم تجد إلا المراوغة والتضليل من جانب القوى السياسية وحمل هذه القوى المسئولية من عدم التوصل إلى اتفاق أن الشعب سيفرض إرادته وكل الخيارات مفتوحة .

وترددت أنباء لم تنفها جماعة أنصار الله لإيجاد مخرج للأزمة يتضمن إضافة ممثلين عن الحركة والحراك الجنوبى والشباب والمرأة والمهمشين لمجلس النواب واعدة تسميته بالمجلس الوطنى تكون مهمته إدارة المرحلة الانتقالية وإعادة مناقشة مسودة الدستور وإدخال التعديلات المناسبة بما يتوافق ومخرجات الحوار الوطنى واتفاق السلم والإعداد للانتخابات القادمة

ومن المقرر أن يتم مناقشة هذا الاقتراح وكذلك مناقش اقتراح اللقاء المشترك الذى سيتقدم به اليوم بعد تأجيل المفاوضات اليومين الماضيين .

وفى ظل هذه التطورات السياسية والمفاوضات غير المجدية حتى الآن يسود القلق الشعب المغربى خوفا من إقدام أى مكون سياسى على تصرف قد يؤدى إلى ما لا يحمد عقباه في الوقت الذى أوردت فيه وسائل الإعلام اليمنية تصريحات لجمال بن عمر حذر فيه من أن الأوضاع في اليمن خطيرة جدا وأن اليمن على حافة الانهيار وإذا لم يتم احتواء الموقف فسوف تدخل البلاد في حرب أهلية .

ومن ناحية أخرى نقلت صحيفة”اليمن اليوم” التابعة لحزب المؤتمر تصريحا لمصدر سياسى قال فيه أن مفاوضات اليوم ستكون جادة ونهائية لحل أزمة فراغ السلطة وقد عقد اجتماعات ثنائية بين عدة قوى سياسية أمس من شأنها أن تضع حدا للازمة وتخرج البلد من هذا المازق .

كما نقلت الصحيفة عن مصدر سياسى آخر قوله أن لدى أنصار الله استراتيجية للحل متوقعا اللجوء إليها مساء اليوم أو مساء الجمعة القادمة على الأكثر.

المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط

2015-02-04