#
الوساطة الإفريقية تعلق مفاوضات السلام بالسودان لأجل غير مسمى

الوساطة الإفريقية تعلق مفاوضات السلام بالسودان لأجل غير مسمى

أعلنت آلية الوساطة الإفريقية رفيعة المستوى، تعليق المفاوضات إلى أجل غير مسمى، بين الحكومة السودانية من جهة، وحركات “الشعبية قطاع الشمال” والعدل والمساواة” و”تحرير السودان”، الموقعة على خارطة الطريق، من جهة أخرى، وذلك بعد إخفاق الأطراف في التوصل إلى تفاهمات حول جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور، بشأن وقف الاعتداءات وإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب.

وأبلغ رئيس الآلية ثابو أمبيكي، أطراف التفاوض برفع جولة المفاوضات، التي جرت على مدى 4 أيام بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لأجل غير مسمى.

وحمل رئيس الوفد الحكومي المفاوض إبراهيم محمود حامد – في تصريحات – الحركة الشعبية مسؤولية معاناة المواطنين بإفشال المفاوضات، قائلا إن الحركة خططت لإجهاض خارطة الطريق بالتعنت، ووقعت عليها فقط لرفع الضغط الدولي والإقليمي الذي مورس عليها، وعرقلت بقية الجولة.

واعتبر أن هدف الحركة واضح، وهو وصول الطائرات من جميع أنحاء العالم لإيصال المساعدات دون رقابة، بينما هناك اتفاق بين السودان والأمم المتحدة لنقل المساعدات الإنسانية للجنوب من السودان، مؤكدا وجود تنسيق بين الحركة الشعبية وحركتي جبريل ومناوي لانهيار المفاوضات.

وأكد حامد التزام الحكومة بالسعي للسلام ووقف الحرب فورا وإيصال المساعدات للمحتاجين، بالتعاون مع المجتمع الدولي والإقليمي، مجددا تمسك الحكومة بخارطة الطريق التي وقعت عليها، سواء بتنفيذ وقف إطلاق النار، أو بالمفاوضات، لتكملة الاتفاق الإطاري.

وقال إن الحركة الشعبية تستخدم الشأن الإنساني لأغراضها السياسية، وقد منعت تحصين الأطفال، ورفضت الاتفاقية الثلاثية مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، لإيصال المساعدات الإنسانية.

وشكر حامد، الآلية الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة أمبيكي، ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالين، على سعيها من أجل التوصل إلى اتفاق.

من جانبه، قال كبير مفاوضي الحركة الشعبية ياسر عرمان إن الحكومة فقدت أكبر فرصة لتحقيق السلام، مضيفا “انتهت الجولة بالفشل، وأمبيكي أبلغنا بتأجيل الجلسة لأجل غير مسمى لأول مرة”.

وأوضح أن الحكومة، ومنذ أربع سنوات، كانت تقول إنها لن تقبل إلا بمسارات داخلية للإغاثة، بينما تتمسك الحركة الشعبية بأخرى خارجية من جنوب السودان وأثيوبيا وكينيا.

أ ش أ

2016-08-15