قال محمد سالم رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات أكبر مشغل لاتصالات الخطوط الثابتة في أفريقيا والشرق الأوسط الثلاثاء ان الشركة تعمل على الانتهاء من خفض اسعار خدمات الإنترنت المقدمة لباقي الشركات خلال يوليو.

وتأتي تصريحات رئيس مجلس إدارة المصرية للاتصالات بعد البيان الصحفي الذي نشرته الشركة مساء الاثنين عن دراسة شركة فاروس للاستشارات المالية بأن إعادة تسعير خدمات الانترنت سيعمل على “نشر خدمات الانترنت وزيادة أعداد المستخدمين بشكل كبير مما ينعكس بدوره على زيادة أرباح المصرية للاتصالات وتعظيم عائدات المساهمين.”

وقال سالم الذي شغل من قبل منصب وزير الاتصالات “خاطبنا الشركات (بالأسعار الجديدة) وننتظر الآن الرد منها. نتوقع أن ننتهي خلال يوليو من التفاوض وتوقيع الاتفاقيات التجارية على الأقل مع شركة أو اثنتين من الأربعة.”

ويعمل وزير الاتصالات المصري خالد نجم منذ تعيينه في مارس الماضي على تخفيض أسعار الانترنت في مصر من خلال خفض المصرية للاتصالات لأسعار تأجير البنية الأساسية لشركات المحمول العاملة في مصر وهي فودافون مصر وموبينيل واتصالات مصر التابعة لاتصالات الإماراتية.

وكانت المصرية للاتصالات وقعت في يناير اتفاقات مع شركتي موبينيل وفودافون بقيمة 15 مليار جنيه لتقديم خدمات البنية الأساسية والاتصالات الدولية.

ومن أكبر الشركات التي تقدم خدمات الانترنت في مصر شركة المصرية لنقل البيانات (تي.إي داتا) التابعة للمصرية للاتصالات وشركة لينك دوت نت التابعة لموبينيل الفرنسية وشركة فودافون داتا التابعة لفودافون العالمية وشركة أخرى تابعة لاتصالات مصر.

وقال سالم “سنبدأ بخفض الأسعار من خلال تي.إي داتا التابعة لنا. الشركة جاهزة بالفعل بعروض التخفيض وقد يتم تقديمها للجمهور قبل العيد أو بعده بإذن الله.”

وبلغت عائدات المصرية للاتصالات من خدمات الانترنت في أول ثلاثة أشهر من هذا العام نحو 585 مليون جنيه.

وفي مايو قامت الحكومة المصرية التي تملك 80 % من أسهم الشركة بعزل محمد النواوي من منصب الرئيس التنفيذي وعينت أسامة ياسين بدلا منه ثم قامت بعد ذلك بعزل سيد الغرباوي المسؤول عن ملف تأجير البنية التحتية لشركات المحمول من منصب نائب الرئيس التنفيذي للمصرية للاتصالات وعينته مستشارا للرئيس التنفيذي.

وقال سالم إن إعادة تسعير خدمات الانترنت سيساعد على “نشر خدمات الانترنت بشكل أكبر في مصر حتى يعود بالنفع على الجميع. وضع الانترنت الحالي في مصر لا يسر أي أحد. عملية إعادة التسعير ستعمل على زيادة عدد المشتركين وبالتالي زيادة إيرادات وأرباح الشركة.”

وزادت أرباح المصرية للاتصالات 9.9 % في الربع الأول من العام الحالي إلى 604 ملايين جنيه وارتفعت الإيرادات إلى 2.76 مليار جنيه من 2.56 مليار قبل عام.

وتعرضت سوق الهاتف الثابت للمصرية للاتصالات لضغوط مع ارتفاع عدد المصريين الذين يستخدمون الخدمات التي تقدمها شركات الهاتف المحمول الثلاث في مصر ولكن تخفيض أسعار الانترنت قد يزيد إيرادات الشركة وفقا لما أكده مسؤولوها ووزير الاتصالات.