الكويت تستضيف المفاوضات اليمنية وسط آمال لحقن الدماء
تتجه الأنظار الدبلوماسية والسياسية وخاصة أطراف النزاع اليمني إلى العاصمة الكويتية، اليوم ، لمراقبة ومتابعة ما قد تسفر عنه مفاوضات السلام اليمنية، وسط آمال وطموحات على قدرة الكويت وأميرها الشيخ صباح الأحمد في إنهاء الأزمة وإحلال السلام.
وقد انتهت الكويت من كل الاستعدادات اللازمة لاستضافة المفاوضات اليمنية التي تجرى تحت إشراف الأمم المتحدة في قصر بيان وسط إجراءات أمنية مشددة، ولم يسمح لأي من الإعلاميين من التواجد في محيط المباحثات والاكتفاء فقط بمركز إعلامي تم تجهيزه في مبنى وزارة الإعلام.
كان أمير الكويت قد دعا في كلمته أمام القمة الإسلامية التي عقدت في مدينة إسطنبول التركية الأطراف اليمنية إلى الاستفادة من الفرصة التاريخية لاتفاق وقف النار لوضع حد لنزاع دام لسنوات عديدة، معرباً عن الأمل في أن يسهم في إيجاد أجواء تساعد على إنجاح المفاوضات بين الأطراف اليمنية في الكويت والوصول إلى حل سلمي، كما أعرب نائب وزير خارجيتها خالد الجار الله، عن أمله في تلك المفاوضات عن اتفاق يحقن دماء اليمنيين والوصول إلى حل للنزاع الدائر في اليمن.
وكان المندوب الدائم لليمن لدى الأمم المتحدة السفير خالد اليماني، قد أكد أن عقد هذه المشاورات يحمل دلالات عميقة، مشيرًا إلى دور الكويت الفاعل في مجلس التعاون الخليجي، وقال إن الكويت لم تتخل عن اليمن في أحلك الظروف كما أن الكويت كانت حاضنة لكثير من الحوارات اليمنية – اليمنية خلال مراحل تاريخ الصراع في اليمن، وعبّر عن تطلع الشعب اليمني إلى المشاورات التي ستجرى في الكويت للتوصل إلى سلام قابل للاستدامة.
وعبّر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، عن أمله بأن تتمكن الأطراف من التوصل إلى طريق واضح لإنهاء العنف في البلاد، وأعرب القائم بالأعمال في السفارة اليمنية بالكويت محمد البري عن تقدير بلاده لمبادرة الكويت لاستضافة مفاوضات السلام وللمساعي الحميدة التي تبذلها بقيادة سمو الأمير لإنجاح المفاوضات والوصول إلى حل سلمي للأزمة اليمنية.
وقال البري إن الكويت لديها تاريخ حافل في معالجة الكثير من القضايا العربية بهدف لمّ شمل الدول العربية وتعزيز وحدة الصف، لافتًا إلى دورها المميز والإيجابي في معالجة المشكلات التي واجهت اليمن في السابق.
وتعقد المفاوضات بعد نحو أسبوع من وصول أطراف يمنية إلى الكويت لإجراء ورشة عمل تتعلق بتثبيت وقف إطلاق النار وتهيئة الأجواء لتحقيق نتائج إيجابية تؤدي إلى إنهاء الصراع الذي استنزف اليمنيين ومعالجة الأوضاع الإنسانية للشعب اليمني.
