#
“العليا للعمل العربي المشترك” تناقش مجابهة كورونا وتسريع التحول الرقمي

“العليا للعمل العربي المشترك” تناقش مجابهة كورونا وتسريع التحول الرقمي

ترأس أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم أعمال الدورة 50 للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك، عبر آلية الفيديو كونفرانس.

وصرح مصدر مسئول بالامانة العامة لجامعة الدول العربية بأن الأمين العام افتتح أعمال اللجنة بكلمة أشار فيها إلى حجم الآثار السلبية والأعباء التي تتحملها الدول العربية بسبب استمرار جائحة كورونا، والتي تتطلب مزيداً من اليقظة والجهود لدعم صمود المجتمعات العربية.

ورحب الأمين العام في كلمته أيضاً بمشاركة الدكتور طلال أبو غزالة رئيس مؤسسة طلال أبو غزالة العالمية ضيفاً علي اللجنة والذى عرض عدة مبادرات وأفكار بشأن التعاون بين المنظمات العربية المتخصصة والقطاع الخاص في مجال البحث العلمي علي وجه الخصوص.

وشرح المصدر بأن الاجتماع تناول عدداً من الموضوعات الهامة، حيث اطلع السيد الأمين العام على الأوراق والمساهمات والأفكار العملية التي تقدمت بها المنظمات العربية المتخصصة لمجابهة فيروس كورونا، وتسريع وتيرة التحول الرقمي في الدول العربية.

كما أكد الأمين العام أهمية محور هذه الدورة التي تناولت بشكل أساسي موضوع “التحول الرقمي في الاقتصادات العربية” لما له من أهمية في تطوير الدول العربية اقتصادياً واجتماعياً، وشدد في ذات السياق على أهمية بناء القدرات الوطنية في مجال أمن المعلومات ومكافحة القرصنة الالكترونية.

وقال: ” إن اختيارنا لموضوع التحول الرقمي كمحور أساسي لهذه الدورة نابع من قناعاتنا بأهميته الحاسمة في الحاضر والمستقبل.. في الاقتصاد والسياسة، والأمن.. إن التكنولوجيا الرقمية تقع في القلب من المنافسة العالمية على قمة النظام الدولي بين الولايات المتحدة والصين.. والقضايا المتعلقة بها، سواء فيما يتعلق بالخصوصية أو صيانة الأمن المجتمعي في مواجهة موجات التحريض والشائعات، هي قضايا محل جدل على مستوى العالم كله.. أما مكانتها في الاقتصاد الجديد فليست في حاجة إلى بيان.. إن شركات التكنولوجيا الرقمية، بما في ذلك المنصات الاجتماعية والترفيهية، خرجت كرابح وحيد تقريباً من عام الجائحة.. وذلك بعد أن أجبرنا وباء كورونا على المكوث في بيوتنا.. ووجدنا أنفسنا مجُبرين على استخدام تطبيقات التكنولوجيا الرقمية واكتشفنا الحلول التي تتيحها للتعامل مع الأزمة الصحية، وضمان استمرار تعليم أبنائنا عن بعد واحترام التباعد الاجتماعي، وسير أعمالنا دون تعطيل”.

وأكد أن تطوير الإمكانيات والبنية الأساسية والبشرية المتعلقة بتطبيقات التكنولوجيا الرقمية المختلفة يكتسب زخماً وأهمية تتزايد كل يوم، في مجالات الصحة والتعليم وغيرها،

وأشار إلى مقترحات المرصد العربي لتوثيق الاستجابات الوطنية، وإنشاء منصة عربية للتعليم، والمبادرة بإنشاء جامعة رقمية عربية، والحاجة إلى توفير بنية تحتية رقمية من أجل تنفيذ هذه الأفكار،

وأكد الأقطار العربية تشهد تفاوتاً، فيما يتعلق بالبنية التحتية الرقمية، ينبغي العمل على معالجته لتسهيل الاندماج في الثورة التكنولوجية الرقمية التي تتسارع وتيرتها بصورة غير مسبوقة.

وأشارة الأمين العام في كلمته، إلى الارتباط الوثيق بين موضوعي التحول الرقمي وأمن المعلومات، حيث أنه بالرغم من الفرص الهائلة التي تتيحها التكنولوجيا الرقمية لتوفير الرخاء الانساني، إلا أنها تفسح أيضاً ثغرات ومساحات يستغلها المجرمون والاعداء لشن حروب نفسية وهجمات الكترونية، وحملات لتغليط الرأي العام وشق وحدة الصفوف، دون ترك أثر للجريمة، مؤكدا الحاجة للتفكير بجدية في بناء قدراتنا في الأمن السيبراني ورفع حصانتنا، حتى لا تكون مجتمعاتنا مسرحاً لهذه الجرائم.

2021-01-13