العفو الدولية تدعو المغرب لإنقاذ سجين مضرب عن الطعام منذ أغسطس
دعت منظمة العفو الدولية السلطات المغربية الى توفير رعاية صحية سريعة لسجين بلجيكي من أصل مغربي تطالب الأمم المتحدة بإطلاق سراحه، ويخوض إضرابا عن الطعام منذ نحو شهرين بسبب “سوء المعاملة” داخل السجن.
وقالت المنظمة في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه ان “علي أعراس دخل في إضراب عن الطعام في 25 اغسطس الماضي ويعيش ظروفا سيئة وفي حاجة ماسة الى رعاية طبية عاجلة”.
واعتقل اعراس في مدينة مليلية الإسبانية شمال المغرب في أبريل 2008، ورحل الى المغرب في 2010 حيث حكم عليه بالسجن 15 عاما في 2011 بتهم “تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام”.لكن الدفاع عنه أكد مرارا انه ادلى باعترافاته “تحت وطأة التعذيب”.
وأفادت عائلة أعراس ان “حالته الصحية تدهورت بشكل خطير ويعاني من آلام حادة في الرأس والكبد والكلى منذ 13 أكتوبر حيث تم نقله إلى عيادة السجن على نقالة، كما انه لا يستطيع الوقوف”.
واضافت ان “الطاقم الطبي الذي فحصه أكد أنه في حاجة إلى أن ينقل الى المستشفى، لكن لم يتم بعد نقله من سجن سلا بالقرب من العاصمة المغربية الرباط”.
ودعت منظمة العفو السلطات المغربية إلى “ضمان إمكان وصول علي أعراس الفوري إلى الرعاية الصحية الجيدة وفقا لأخلاقيات مهنة الطب”.وطالبت ب”ضمان حمايته من مزيد من سوء المعاملة، وبأن تأمر السلطات بإجراء تحقيق سريع ومستقل وغير منحاز حول سوء المعاملة وتقديم المسؤولين عنه إلى العدالة”.
وحضت الرباط على “تنفيذ القرار الصادر في اغسطس 2013 عن فريق العمل المعني بالاحتجاز التعسفي والذي طالب بالافراج عن علي اعراس على الفور ومنحه التعويض المناسب”.
واتهم أعراس الذي يحمل الجنسية البلجيكية وتطالب الامم المتحدة بالافراج عنه، السلطات المغربية ب”تعذيبه وحرمانه من الطعام” وذلك في شريط مصور له نشر على الانترنت في 5 أكتوبر ويبدو انه عائد الى العام 2012.
واعتبرت المندوبية العامة لإدارة السجون التابعة لرئيس الحكومة عقب نشر الفيديو أنه “محاولة لخداع الرأي العام” مؤكدة أن السجين “لا يتعرض لأي نوع من سوء المعاملة” بدون أن تقدم أي تفسير للآثار الزرقاء البادية على مختلف أنحاء جسمه في الفيديو.
وفي 21 مايو 2014 قرر وزير العدل المغربي فتح تحقيق في ادعاءات أعراس بتعرضه للتعذيب طوال عشرة أيام، ولكن لم يفض التحقيق الى نتيجة.
أ ف ب
