#
العبادي: إعادة هيكلة الجيش العراقي ربما تستغرق ثلاث سنوات

العبادي: إعادة هيكلة الجيش العراقي ربما تستغرق ثلاث سنوات

قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن عملية إعادة هيكلة جيش بلاده ربما تستغرق ثلاث سنوات وذلك في وقت يواجه فيه العراق متشددي تنظيم (داعش) الذين يشكلون أكبر تهديد لأمنه منذ سقوط صدام حسين عام 2003.

واجتاح المتشددون الذين يسعون لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط شمال العراق في يونيو بدون مقاومة تذكر من الجيش مما أثار مخاوف بين حلفاء بغداد في الغرب وفي العواصم العربية.

وأقر العبادي بأن تشكيل جيش عراقي أكثر كفاءة قد يكون صعبا خلال الحرب الدائرة مع تنظيم الدولة الإسلامية الذي يعتبره كثيرون أكثر خطورة من تنظيم القاعدة .

وقال العبادي- في مقابلة مع رويترز مساء الأحد خلال زيارة للقاهرة- “أصعب شيء أن تعيد هيكلة جيش وبناء الجيش وأنت في حالة حرب.”

وأضاف العبادي “الهدف نوازن بين الاثنين… الحرب مستمرة… في نفس الوقت نعيد هيكلة الجيش بشكل لا يؤثر على القتال.”

وقال العبادي “هيكلة الجيش ربما تستغرق ثلاث سنوات… هذا لا يعني أن القتال مع داعش سيستمر ثلاث سنوات.”

وعزل العبادي ضباط جيش اتهموا بالفساد في إطار حملة يقودها لإصلاح المؤسسة العسكرية وإعادة الاستقرار للبلاد التي عانت من استبداد صدام حسين والكثير من الحروب وعقوبات الأمم المتحدة.

وكلف العبادي وزير الدفاع بالإشراف على تحقيق حول الفساد في الجيش.

ومنذ ذلك الحين طرد المتشددون من عدة مناطق حول بغداد وقرب الحدود مع إيران.

وقال العبادي “قضية محاربة الفساد في المؤسسة العسكرية والمؤسسة المدنية بالنسبة لنا قضية جوهرية وأساسية… لأن هذه راح تزيد من كفاءة قواتنا العسكرية في ساحات القتال.”

وأضاف “واليوم بمجرد أن بدأنا إعادة الهيكلات البسيطة… قدرات قواتنا على مسك الأرض… على استعادتها… أصبحت (أفضل)… نحن مستمرون.”

واعتبر الفساد المستشري من الأسباب التي قادت إلى فشل الجيش العراقي في صد تنظيم “داعش” في المعارك، وكانت وحدات كثيرة تفتقر إلى الأسلحة أو الجنود الذين تشير السجلات إلى وجودهم لكن لم يكن لهم وجود فعلي في ساحة القتال.

ويقدر العديد من مسؤولي الأمن العراقيين عدد القوات العسكرية العاملة بما بين سبع وتسع فرق، ونبهوا إلى أنه حتى هذه الفرق لا تعمل كلها بقوتها الكاملة.

وعلى الورق كان لدى الجيش العراقي 14 فرقة على الأقل قبل أن يسيطر “تنظيم داعش” على الموصل أكبر مدن الشمال ويفر الجنود بشكل جماعي من صفوف الجيش.

وقال العبادي إن القوات الحكومية ستشن عملية عسكرية لاستعادة تكريت مسقط رأس صدام حسين الواقعة على بعد 160 كيلومترا شمالي بغداد في فترة قد لا تتجاوز الشهر.

وقال “تكريت إن شاء الله قريبا جدا… آمل أنه في حدود شهر أو اقل.”

وقال العبادي “إنه يأمل في دمج ما يصل إلى 60 ألفا من أفراد المليشيات الشيعية والصحوات السنية الموالية للحكومة في القوات المسلحة بعد انتهاء الحرب مع تنظيم “داعش”.

وقال “هناك خطة متكاملة… بعضها (أفراد الميليشيات والصحوات) مهيأ يعني تنطبق عليه المواصفات من ناحية العمر واللياقة ومواصفات أخرى.. يعني يشترط درجة معينة من التعليم… هؤلاء سينضمون إذا يريدون لقواتنا المسلحة… أتصور أعدادا ليست كبيرة… يمكن نتكلم عن 50 ألفا أو 60 ألفا أقصى شيء.”

وأضاف “هناك عناصر أخرى نعملها احتياط… يذهب إلى شغله لكن بينه وبين الحكومة العراقية تعاقد… في أي وقت في السنة يتدرب شهرا واحدا وأي وقت تستدعيه القوة العراقية يستجيب للدعوة إذا كان هناك تهديد للبلد

المصدر: رويترز

2015-01-12