#
العاهل المغربي يعلن تمسكه بوقف إطلاق النار في الصحراء الغربية

العاهل المغربي يعلن تمسكه بوقف إطلاق النار في الصحراء الغربية

قال العاهل المغربي محمد السادس إن بلاده متشبثة بوقف إطلاق النار في الصحراء الغربية وإنها ستواصل دعم الجهود السياسية.

وجدد العاهل المغربي في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في وقت متأخر الاثنين التأكيد “على تشبث المغرب الراسخ بوقف إطلاق النار”.

كان المغرب قد أعلن يوم الجمعة الماضي تحرك قواته في منطقة الكركرات العازلة في إقليم الصحراء الغربية على الحدود مع موريتانيا، لإعادة إرساء حرية التنقل المدني والتجاري في المنطقة بعد أن سيطرت على المعبر جبهة البوليساريو التي تنازع المغرب حول الإقليم، معرقلة عملية تنقل البضائع والأشخاص لأكثر من ثلاثة أسابيع.

وقال المغرب إنه فرض طوقا أمنيا من أجل تأمين السير العادي للبضائع والأشخاص في المنطقة العازلة للكركرات التي تربط بين المغرب وموريتانيا.

واعتبرت جبهة البوليساريو أن المغرب “انتهك وقف إطلاق النار” الموقع بينهما منذ 1991، وأن المغرب قد قرع طبول الحرب، لكن الرباط نفت وقوع أي اشتباكات مسلحة وقالت إن الجيش أطلق أعيرة نارية تحذيرية فقط.

وقال العاهل المغربي لجوتيريش “المملكة عازمة تمام العزم على الرد، بأكبر قدر من الصرامة وفي إطار الدفاع الشرعي على أي تهديد لأمنها وطمأنينة مواطنيها”.

كما أضاف أن المغرب سيواصل “اتخاذ الإجراءات الضرورية بهدف فرض النظام وضمان حركة تنقل آمنة وانسيابية للأشخاص والبضائع في هذه المنطقة”.

وأكد الأمين العام أنه سيواصل “دعم جهوده في إطار المسلسل السياسي”. وقال “هذا المسلسل يتعين أن يستأنف على أساس معايير واضحة ويشرك الأطراف الحقيقة في هذا النزاع الإقليمي”.

والنزاع في الصحراء الغربية من أقدم النزاعات في أفريقيا، حيث استرجع المغرب الصحراء من الاستعمار الإسباني في عام 1975، لتتأسس جبهة البوليساريو بعد ذلك بعام واحد وترفع السلاح مطالبة بانفصال الإقليم الغني بالثروة السمكية والفوسفات ويُعتقد أن به مكامن نفطية.

وفشلت كل جهود السلام التي قادتها الأمم المتحدة، لكنها نجحت في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في عام 1991.

ويقترح المغرب حكما ذاتيا للإقليم تحت السيادة المغربية، لكن جبهة البوليساريو وحليفتها الجزائر تطالبان بالانفصال التام عن المغرب.

2020-11-17