#
الصين وأمريكا يبحثان الوضع فى شبه الجزيرة الكورية بعد تجربة صاروخية فاشلة لبيونج يانج

الصين وأمريكا يبحثان الوضع فى شبه الجزيرة الكورية بعد تجربة صاروخية فاشلة لبيونج يانج

تبادل عضو مجلس الدولة الصيني (مجلس الوزراء) يانغ جيه تشي ووزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون

وجهات النظر حول الوضع في شبه الجزيرة الكورية فى اتصال عبر الهاتف جرى بينهما اليوم الأحد.

أفاد بهذا بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية بعد ساعات قليلة من قيام كوريا الشمالية بتجربة جديدة فاشلة لاطلاق

صاروخ يعتقد انه متوسط المدى وأيضا من استعراض بيونج يانج لقوتها العسكرية ولعدد من الصواريخ الباليستية الجديدة

خلال عرض عسكرى اقامته أمس بمناسبة الذكرى السنوية الـ 105 لميلاد مؤسس الدولة.

ووفقاً للبيان ناقش الجانبان تنفيذ الاتفاقات التى توصل اليها الرئيسان الصينى والأمريكى خلال أول لقاء قمة لهما تم عقده فى

ولاية فلوريدا الأمريكية فى وقت سابق من الشهر الجارى.

وأكد يانغ أنه فى المرحلة المقبلة يتعين على الجانبين العمل معاً بروح من التوافق وتعزيز العلاقات والتواصل رفيع المستوى،

وتوسيع التعاون ذي المنفعة المشتركة على أساس الاحترام المتبادل لجلب المزيد من الفائدة للشعبين الصينى والأمريكى وشعوب العالم كله.

كان وزير الخارجية الصيني وانغ يى حذر أول أمس الجمعة من التصعيدات المتزايدة فى شبه الجزيرة الكورية ومن احتمال انفجار

الأوضاع فى اى وقت، مؤكداً أنه لن يكون هناك طرف رابح او طرف خاسر اذا ما اندلعت الحرب فى المنطقة.

وحث وانغ فى تصريحات صحفية الأطراف المعنية بالقضية الكورية على الامتناع عن الأقوال والأعمال التحريضية أو التهديدية لمنع

الوضع فى شبه الجزيرة الكورية من التفاقم ومن الوصول الى نقطة اللاعودة.

وقال إن التوتر المتزايد بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية يجعل الأوضاع تتطور بشكل خطير وهو ما يثير القلق ويستدعي الكثير من الاهتمام واليقظة.

وأكد الوزير أن الصين تقف دائماً ضد أى تصريحات عنترية تؤدي الى تصعيد التوترات، داعياً الجميع الى التعلم من دروس التاريخ الذي أثبت مراراً وتكراراً ان الحوار وليس القوة العسكرية هو السبيل الوحيد لحل اى نزاعات أو خلافات.

ودعا الى الاستماع الى صوت العقل والعودة الى طاولة الحوار واستئناف المفاوضات، مؤكدا دعم الصين لأى مقترحات تسهم فى الوصول الى تسوية للقضية النووية الكورية.

كما جدد الدعوة الى الأطراف المعنية الى أن تفكر بجدية أكبر فى تبنى نهج “المسار المزدوج” الذى اقترحته الصين من قبل والذى يدعو الى نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية مع إنشاء آلية للسلام يمكن من خلالها اعادة السلام والاستقرار الدائمين الى المنطقة، معربا عن أمله في ان يعمل الجميع علي زيادة الثقة المشتركة والتفاهم من خلال التواصل والحوار.

المصدر: أ ش أ

2017-04-16