الصين تتعهد بالتعاون مع تركيا وجميع أعضاء المجتمع الدولي الآخرين لمواجهة الإرهاب

أكدت الصين, اليوم الثلاثاء, معارضتها التامة للإرهاب بجميع صوره وأشكاله, متعهدة بالتعاون مع تركيا وجميع أعضاء المجتمع الدولي الآخرين لمواجهته واستئصال شأفته, وذلك ردا على التقارير الإعلامية التي تشير إلى احتمال انتماء المشتبه بهم في الهجوم المسلح الذى استهدف ملهى ليلي في مدينة إسطنبول التركية في الساعات الأولى من العام الجديد إلى القوى الارهابية لتركستان الشرقية (منطقة صينية ذاتية الحكم).

واوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنج شوانج, في تصريح رسمي اليوم الثلاثاء, إن نتيجة التحقيقات الجارية في تركيا لا تزال لم تؤكد بعد مدى علاقة تلك القوى الإرهابية تحديدا بهجوم إسطنبول, والذى أسفر عن مقتل 39 شخصا على الأقل وجرح 60 آخرين.

وحذر قنج شوانج من أن القوى الإرهابية لتركستان الشرقية, التي تقودها حركة “شرق تركستان الإسلامية”, وهي حركة مسلحة ناشطة تسعى لانفصال منطقة شينجيانغ ذات الغالبية من مسلمي الأويغور عن جمهورية الصين الشعبية, وتقوم بالتحرك في جميع أنحاء آسيا الوسطى وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط, مما يشكل خطرا أمنيا كبيرا بالنسبة للعديد من البلدان والمناطق, بما في ذلك الصين.

وأكد أن الصين مستعدة لتعزيز التنسيق والتعاون مع تركيا والمجتمع الدولي للتعامل مع التهديدات الارهابية والحفاظ على السلام والأمن في المنطقة والعالم, مضيفا أن القنصلية العامة الصينية في إسطنبول أطلقت, عقب ذلك الهجوم, آلية الطوارئ, وأصدرت تنبيهات خاصة بالسلامة على موقعها على الانترنت, محذرة المواطنين الصينيين بتركيا من المخاطر الأمنية التي قد يواجهونها.

وقال إنه لم تصل إلى الخارجية الصينية, حتى الآن, أية معلومات حول وجود مواطنين صينيين بين ضحايا حادث الهجوم في إسطنبول.