الصين:استمرار توترات زيارة بيلوسي لتايوان في التصاعد

قال مراقبون إقليميون اليوم الأحد، بإن التوترات التي أثارتها زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان ستستمر في التصاعد لكن الصراع العسكري بشأن تلك القضية بعيد الاحتمال. وقال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة رنمين الصينية شي ينهونج بحسب صحيفة (ساوث شينا مورنينج بوست) الصينية عبر موقعها الإلكتروني، إن التوتر في العلاقات الدولية هو نتيجة طبيعية للتفاعلات الاستراتيجية مؤكدا أن البلدين ليسا قريبين من الانخراط في حرب.

وتابع “المواجهة ستتصاعد لكن الصراع لا يزال غير مرجح حتى مع أن تعليق الاتصالات العسكرية جعل بالتأكيد منع الاشتباكات العرضية أكثر صعوبة”. وكانت بكين قد علقت مجموعة من التبادلات الدفاعية والعسكرية مع الولايات المتحدة كجزء من سلسلة من الإجراءات المضادة ردا على زيارة بيلوسي التي وصفتها ب “الاستفزازية”.

وفي السياق ذاته،ذكر خبير في العلاقات الأمريكية الصينية في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية (كاس) لو شيانج، أنه “على الرغم من الصعوبات التي أوجدتها رحلة بيلوسي فقد تركت بكين مجالا كبيرا لتحسين العلاقات مع واشنطن”.

واكد أن “بكين لم تستخدم إجراءات قوية لاعتراض رحلة بيلوسي”، مضيفا أن تصرفات بيلوسي لن تحول البلدين تلقائيا إلى خصوم عسكريين.

وقال كبير الباحثين في مركز الصين آندي موك، انه يعتقد أن سياسة أمريكا الحالية قد تجعل الاصطدام العنيف مع الصين أمرا لا مفر منه، مضيفا أن هناك أوجه تشابه بين زيارة بيلوسي وأزمة يوليو عام 1914 وهي سلسلة من التصعيد الدبلوماسي والعسكري بين القوى الأوروبية التي أدت إلى الحرب العالمية الأولى. وأضاف أنه “لا يزال من الممكن تجنب صراع عسكري إذا أدركت الولايات المتحدة المخاطر التي تواجهها فضلا عن نقاط الضعف الاقتصادية التي تتراوح من المعادن الأرضية النادرة إلى أشباه الموصلات”.