الصباح: أزمة (كورونا) سيكون لها تداعيات مؤثرة محليا وعالميا على الحياة

أكد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أن أزمة جائحة كورونا المستجد (كوفيد 19)، سيكون لها تداعيات مباشرة مؤثرة محليا واقليميا وعالميا على مختلف نواحي الحياة، سواء منها الصحية، أو الاقتصادية، أو الاجتماعية.

وقال الشيخ صباح الأحمد – في كلمة إلى المواطنين والمقيمين، وجهها عصر اليوم الجمعة عبر تلفزيون الكويت الرسمي، بمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك – إن تلك الأزمة التي تمر بها الكويت والعالم أجمع، وبكل قساوتها وأثارها، تفرض على الحكومة الكويتية، وعلى مجلس الأمة، وعلى كل مؤسسات المجتمع المدني الفاعلة، إعتماد نهج جديد لمواجهة هذا التحدي الجاد، بما يضمن اعادة رسم كويت المستقبل، بشكل يرتبك بنمط الحياة والسلوك، ويستهدف تصويب المسار عبر خطوات فعالة تنسجم مع متطلبات هذه المرحلة وتداعياتها. وشدد على أن تصحيح ذلك المسار لن يتحقق، إلا بالتعاون، والتعاضد، وتضافر الجهود، وتحمل المسؤولية، والإعتماد على النفس، وتغليب المصلحة الوطنية العليا وجعلها فوق كل اعتبار.

وأضاف :”أود هنا أن أشير بأسف بالغ، إلى ما تبثه وتتناقله بعض وسائل الإعلام، والتواصل الإجتماعي، من مغالطات وإساءات مؤذية، لا تتفق مع حرمة الشهر الفضيل، ولا مع خطورة الظروف العصيبة التي تشهدها البلاد، والتي لا تمثل إصلاحا أو تقويما لما يثار، وأدعو الجميع إلى الإلتزام بسمو الرسالة الإعلامية، والحرص على ممارسة دورها الإيجابي المسؤول في دعم المجهود المشترك، لدحر هذا الوباء والقضاء عليه”. ووجه أمير الكويت تحية تقدير وإجلال وإشادة وفخر، إلى من سخروا أنفسهم لخدمة الكويت ومواطنيها، وكرسوا جهودهم المخلصة لمواجهة وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) منذ ظهوره وبدء إنتشاره، ولا سيما الكوادر الطبية، والتمريضية، والأجهزة الصحية، ممن هم في الخطوط الأولى المواجهة والمباشرة، ولكافة القطاعات الأمنية وأفرادها من رجال الداخلية، والدفاع، والحرس الوطني، والإدارة العامة للاطفاء، والوزارات المعنية الأخرى، والجهات الرسمية، والأهلية، والهيئات، والجمعيات الخيرية والتعاونية، الذين ساهموا بجهودهم الحثيثة لإحتواء هذا الوباء. كما أشاد بالمواطنين والمقيمين، لماأبدوه من تفهم لكافة الإجراءات التي إتخذتها الدولة لمواجهة هذه الجائحة، وإلتزامهم بها وتقيدهم بالإرشادات الصحية، حفاظا على سلامتهم وصحتهم وعلى مصلحة الكويت، مؤكدا وهو ان هذا السلوك الواعي والمسؤول، سيسهم في الإسراع إلى عودة الحياة الطبيعية التي يتطلع إليها الجميع في القريب العاجل.