#
السيسي: الليبيون أحرار في تأسيس دولة خلافة إسلامية من عدمه.. ولكن هل الشعب الليبي حر الآن؟

السيسي: الليبيون أحرار في تأسيس دولة خلافة إسلامية من عدمه.. ولكن هل الشعب الليبي حر الآن؟

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن مباحثاته صباح اليوم السبت بقصر الاتحادية مع ماتيو رينزي، رئيس وزراء إيطاليا، تناولت الموقف في ليبيا وتطوره.

وأوضح في مؤتمر صحفي مشترك مع رينزي بقصر الاتحادية عقب المباحثات : قلنا إن الوقت لا يجب أن يستهلك أيضاً، وأنه يجب التعامل بسرعة ومواجهة الواقع الذي يتشكل على الأرض هناك،، وأن عنف الميليشيات التي تتقاتل معا يجب أن يتوقف بتدخل المجتمع الدولي بشكل عاجل.

وحول ما إذا كان السيسي يخشى من تأسيس خلافة إسلامية في ليبيا قال : كل شعب حر في اختيار قياداته ونظامه ، ولكن السؤال الذي أطرحه على الجميع الآن: هل الشعب الليبي حاليا حر في اختياره وهل هذا هو خياره؟ ولو كان البرلمان الليبي معبرا عن اختيار الشعب الليبي فهل ما حدث دليل على ذلك؟.. فلو كان هذا اختيار الشعب الليبي فهذا احترمه ولا يوجد أي تحفظ ولا يحق لي أن أتحفظ.

وقال: هناك حدود مشتركة لنا مع ليبيا، تقوم بتأمينها مصر فقط منذ سقوط نظام القذافي، يوجد سلاح موجود ملقى بكثرة في الصحراء بليبيا ومتطرفين يدخلون للقيام بعمليات عدائية داخل مصر.
وأضاف: في الجانب الآخر من الحدود لا توجد قوات ليبية لتأمين الحدود وانتبهنا لهذا بمجرد سقوط النظام السابق في ليبيا، واتخذنا إجراءات بوجود قوات في أماكن لم تكن موجودة لمواجهة التهريب وكنت وقتها وزيرا للدفاع.

وحول تردد أنباء عن استخدام طائرات ليبية تفجيرية ضد مصر مثلما حدث في ١١ سبتمبر 2001 قال السيسي: إن مصر تتابع الموقف الليبي بشكل يومي وعاملين حسابنا لمواجهة الخطر علي أراضينا وسمائنا، ونبذل جهدا كبيرا حتي لا نكون مثلهم واطمئنوا.

في المقابل قال رئيس وزراء إيطاليا إن مصر وإيطاليا هما أهم جارتان لليبيا ، ونتقاسم مع مصر خطر عدم الاستقرار الذي يهدد المنطقة، لذا قناعتنا أن مواجهة الإرهاب لن تتم إلا بالتعاون مع مصر ورئيسها.
وقال إن مسألة تدخل الناتو في ليبيا أصبحت جزء من التاريخ ، أنا أهتم بالحاضر وليس التاريخ ، وأعتقد من المهم أن تفتح إيطاليا قضية ليبيا في قمة الاتحاد الأوربي التي ستعقد في سبتمبر
وعلينا أن نساعد كل المؤسسات الليبية لقبول الانتخابات التي أجريت ، وعلينا احترام حرية اختيار المواطن الليبي في الانتخابات.

وتحدث الرئيس السيسي عن ملف الإرهاب وقال إنه ورينزي خلال المباحثات أكدا على أهمية وجود استراتيجية عالمية لمواجهة الإرهاب وتطوره.

وقال السيسي إننا نحتاج لاستراتيجية طويلة المدى لمواجهة الإرهاب الذي منه استخدام التطرف لتحقيق أهداف دول ، نحتاج استراتيجية تعالج الجهل والفقر، وتقدم خطابا دينيا صحيحا متطورا ، والتعليم ، بجانب الإعلام الرشيد مهمين جداً لمحاربة التطرف والإرهاب.

وقال السيسي: إنه عندما طلب التفويض من المصريين ٢٤ يوليو 2013 لمواجهة الإرهاب المحتمل ، الناس تصورت أن العمل الإرهابي المحتمل يوم واحد فقط ولكن ، إحنا في حرب حقيقية في معركة وجود ضد الإرهاب ، مصر تكون أو لاتكون ، والدليل أن حجم العنف والإرهاب اللي كان موجود هو نفسه الموجود منذ عشرة أشهر، وهذا يحتاج لتضافر كل القوي بالدولة.

في المقابل قال رئيس وزراء ايطاليا: إن بلاده تدعم كل الجهود الرامية لمواجهة الإرهاب لذا مستعدون للمشاركة في المؤتمر دولي الذي دعت له السعودية ، ولكن المهم أيضاً العمل اليومي للحكومات العمل اليومي للتعاون معا.

وقال: أنا متفق مع الرئيس السيسي وأشدد علي أهمية التعاون الدولي والتخفيف من حدة الإرهاب ، مشيرا إلي أنه بالأمس فقط وتحديدا بعد ٢٧ سنة من النقاش أقر البرلمان الإيطالي قانونا للتعاون الدولي ، فالإرهاب يحارب كل يوم بالعدل والتنمية والرخاء.

وقال أعتقد أنه على إيطاليا أن تراجع سياساتها الخارجية وأن تنظر لمنطقة المتوسط على أنه ليست فقط منطقة جوار ولكن في قلب أوروبا.

2014-08-02