#
السعودية توقف استيراد الجمال الحية مؤقتا بسبب فيروس “كورونا”

السعودية توقف استيراد الجمال الحية مؤقتا بسبب فيروس “كورونا”

د ب أ

أوقف تجار المواشي في السعودية استيراد الإبل من ثلاث دول أفريقية كإجراء احترازي ووقتي لحين وضوح الرؤية حيال فيروس كورونا من خلال التنسيق مع الموردين في كل من السودان والصومال وإثيوبيا، وإبقائها في محاجر تلك الدول.

وأرجع مستثمرو المواشي أسباب التوقف لعدم قدرة التجار على تغيير نوع المواشي المستوردة ولتداخل موسم سوق الإبل في السعودية مع شهر رمضان وموسم الحج.

كانت وزارة الصحة السعودية قد أعلنت أمس الأحد ارتفاع عدد الوفيات بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية إلى 112 شخصا من أصل 411 أصيبوا به في المملكة منذ سبتمبر 2012.

وقلل عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بجدة ورئيس لجنة المواشي سابقا فهد السلمي في تصريحات صحفية من حذر التجار وتأخيرهم عن الاستيراد، معتبرا ذلك إجراء مؤقتا لن يستمر سوى لأسابيع قليلة حيث فضل معظم التجار التوصل مع مندوبيهم في الدول المصدرة من أجل تأخير قدوم المواشي السعودية حتى لا يؤثر ذلك على سعرها المحلي.

وأكد السلمي أن التوقف الوقتي خاص فقط بالإبل الحية وليس بالمبرد الذي يصل عبر المطارات يوميا في حين أن هناك مستثمرين فضلوا تسمين ورعي إبلهم لحين دخولها المواسم.

وأكد على أن المواشي بشكل عام تخضع لرقابة مشددة من الجهات ذات العلاقة وخاصة الدواعي الصحية من تطعيم قبل وصولها للسعودية وأثناء دخولها الموانئ ،حيث تستورد السعودية سنويا أكثر من ستة ملايين، منها مليون ونصف المليون من الإبل، بينما تتوزع النسب المتبقية بين الغنم والبقر.

وتفيد معلومات غير رسمية بأن مبيعات الإبل في السعودية هبطت بنسبة كبيرة لا تقل عن 50 %.

يشار إلى أن وزارة البيئة والمياه الإماراتية أعلنت مساء السبت الماضي أنها أصدرت قرارا بوقف استيراد الجمال الحية مؤقتا عبر جميع منافذ الدولة، موضحة أن القرار صدر للعلاقة المحتملة للجمال في نقل فيروس كورونا للإنسان وذلك كتدبير احترازي لمنع تسرب الأمراض الوبائية والمعدية إلى الإمارات.

كانت وزارة الصحة السعودية قد أعلنت الأسبوع الماضي عن وجود علاقة بين الإصابة بكورونا والإبل، فيما قالت دراسة أجرتها كلية الطب في جامعة الملك عبدالعزيز بالسعودية إنه بعد عزل فيروس كورونا من مصاب توفي في مستشفى سعودي، ومن جمل كان يملكه وجد الباحثون تطابقا تاما بينهما، مما يعزز الرأي بأن الإبل هي الحاضنة التي تنقل فيروس كورونا إلى الإنسان.

ويعد كورونا من سلالة فيروس “سارس” المسبب للالتهاب الرئوي الحاد والذي أدى إلى وفاة 800 شخص في أنحاء العالم عام 2003.

ويسبب هذا الفيروس التهابات في الرئتين مصحوبة بحمى وسعال وصعوبات في التنفس ويؤدي أيضا إلى توقف عمل الكليتين.

الجدير بالذكر انه ليس هناك حاليا لقاح ضد هذا الفيروس، لكن وزارة الصحة السعودية طلبت تعاون خمس شركات لإنتاج الأدوية لإيجاد لقاح ضد هذا الفيروس.

2014-05-05