الخلافات والمشاحنات تهيمن على قمة السبع.. والحرب الكلامية بين واشنطن وبكين تشتعل من جديد

شهدت كواليس قمة مجموعة السبع التي عقدت في منتجع كورنوال البريطانية –الفقير- العديد من الخلافات والمشاحنات التي لم تخف عن عدسات الكاميرات والتي فضحت حجم الخلافات الحادة وغير العادية بين بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي ، بسبب تعنت رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي سعي طوال لقاءات القمة إظهار بريطانيا دولة قوية وموحدة ضاربا بعرض الحائط مطالبات دول الاتحاد بأنه يجب على بريطانيا تنفيذ اتفاق بريكست بالكامل .

وانطلقت، قمة قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى وسط تصميم على تأكيد وحدتهم في مواجهة الأزمات العالمية، بدءا بالمناخ والوباء مع التركيز على إعادة توزيع مليار جرعة لقاح لوباء كورونا.

وعقد جونسون سلسلة اجتماعات ثنائية مع زعماء الاتحاد الأوروبي، لحل نزاع حول قواعد التجارة بعد بريكست التي تؤثر على البضائع التي يتم شحنها إلى أيرلندا الشمالية، بحسب وكالة “بلومبرج” لكن دون جدوي، وهدد جونسون أوروبا بتعليق بروتوكول أيرلندا الشمالية من جانب واحد، من خلال الاحتجاج بالمادة 16 – متهما أوروبا بإقامة “عوائق” بدلاً من تطبيق البروتوكول “بشكل معقول”، الأمر الذي دفع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلي إظهار غضبها من سياسات جونسون التي تتسم بالتعنت والعناد كما وصفتها في السابق ، عبر رفضها مصافحته أمام عدسات الكاميرات .

وعلي الرغم من تأكيد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون لجونسون، خلال لقائه معه أنه على استعداد لضبط العلاقات بين البلدين، في أعقاب أشهر من التوترات، خرج وزير خارجية بريطانيا، دومينيك راب مشددا لهجته ضد الكتلة الأوروبية، وهو ما أظهر مدى التباين في الموقف البريطاني.

وبرزت مجددا الخلافات بين الولايات المتحدة والصين خلال القمة التي تعتبرها بكين أنها تمثل “تعددية زائفة” ، وبعد مرور 3 أشهر من الإفصاح عن خلافاتهما أمام عدسات كاميرات العالم ، أثبتت المكالمة التي أجراها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وأرفع مسئول دبلوماسي في الحزب الشيوعي الصيني يانج جيشي أن الأجواء ستظل متوترة بين البلدين.

وردا علي البيان الختامي لقمة مجموعة السبع (G7) والذي وجه انتقادات بحق الصين ودعا لمواصلة التحقيق الدولي لمعرفة منشأ فيروس كورونا، حذرت بكين زعماء مجموعة السبع من أن الأيام التي كانت تقرر فيها مجموعات “صغيرة” من الدول مصير العالم قد ولت منذ فترة طويلة، في هجوم على أغنى دول العالم بعد ما سعت لاتخاذ موقف موحد ضدها.