#
الباليرينا المصرية تهدي آلة بيانو للجامعة الأمريكية بالقاهرة

الباليرينا المصرية تهدي آلة بيانو للجامعة الأمريكية بالقاهرة

بمناسبة إهداء الباليرينا المصرية الشهيرة، ماجدة صالح، وأسرتها آلة البيانو الخاصة بالعائلة للجامعة الأمريكية بالقاهرة، يقدم عازف البيانو المصري المرموق، محمد شمس، حفلا مساء اليوم الخميس.

وسوف يتم بث الحفل على موقع فيسبوك، وتتابعه الدكتورة، ماجدة صالح، من الولايات المتحدة الأمريكية عبر تطبيق “زووم”.

وكان والدها الدكتور أحمد عبد الغفار صالح، يشغل منصب نائب رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وله الفضل في الاعتراف بهذه الجامعة وبشهاداتها من قبل وزارة التعليم العالي والحكومة المصرية، وهي القاعدة التي انطلقت منها هذه الجامعة لتحتل مكانتها في منطقة الشرق الأوسط وعلى مستوى العالم كمؤسسة تعليمية رائدة، بل إن الفضل يعود للدكتور صالح في حماية مبنى الجامعة الأمريكية الموجود وسط القاهرة من هجوم المتظاهرين عليه عقب إعلان النكسة عام 1967، من خلال اتصاله بوزير الداخلية آنذاك لحماية منشآت الجامعة، التي خدم فيها الدكتور صالح زهاء 10 سنوات في الفترة من 1964-1974.

وقد قررت الدكتورة، ماجدة صالح، وأسرتها إهداء آلة البيانو الأثرية العائلية (يعود تاريخها إلى 1906) إلى الجامعة الأمريكية، تقديرا لجهود الأخيرة في إحياء ذكرى والدها، حيث أقيمت في العام الماضي أيضا فعالية لتعليق لوحة تذكارية نحاسية بالقرب من مكتب الدكتور عبد الغفار صالح في الجامعة، بالإضافة إلى معرض صور للفنان المصور الفوتوغرافي شريف سنبل، تتضمن صور الباليه الخاصة بالدكتورة ماجدة، وعرض أيضا فيلم “هامش في تاريخ الباليه” للمخرج، هشام عبد الخالق، والذي يحكي قصة الباليه في مصر.

وماجدة صالح هي الباليرينا المصرية ونالت شهرتها الواسعة في مصر والعالم بعدما أصبحت إحدى “خماسي البولشوي” وهن خمس راقصات باليه أوفدهن الاتحاد السوفيتي عام 1963 للدراسة في أكاديمية البولشوي، حينما كن في سن التاسعة عشرة، وهن إلى جانب صالح: ديانا حقاق ومايا سليم وعلية عبد الرازق وودود فيظي، وتخرج “خماسي البولشوي” من الأكاديمية العريقة في موسكو عام 1966.

ورقصت ماجدة صالح في سبعينيات القرن الماضي على خشبات المسارح الرئيسية الروسية (السوفيتية آنذاك): البولشوي، مارينسكي (كيروف آنذاك)، قصر الاجتماعات داخل الكرملين. ونال باليه “نافورة باختشي سراي” لبوريس أسافييف، والذي قدمته فرقة باليه القاهرة في الستينيات انتشارا واسعا ونجاحا منقطع النظير، وكان بمثابة تمهيد التربة الخصبة والمناسبة لتطور فرقة باليه القاهرة، التي لا زالت حتى يومنا هذا تقدم مواسمها السنوية على مسارح مصر والمنطقة والعالم.

وعازف البيانو في حفل الليلة، محمد شمس، خريج كونسيرفاتوار القاهرة، ثم أكمل دراسته العليا بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث حصل على الدكتوراه من جامعة “هاتفورد” بولاية كونيكتيكت وله نشاط مميز في مصر والولايات المتحدة الأمريكية واسكتلندا، وحصل الحفل الذي قدمه في قاعة كارنيغي بمدينة نيويورك على إعجاب النقاد والجمهور.

2020-12-10