الاتحاد الأفريقي يأمل في تضافر جهود مكافحة المخدرات والإرهاب

دعت مفوضة الاتحاد الأفريقي للصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الاجتماعية أميرة الفاضل إلى تعزيز الشراكات الاستراتيجية والمتعددة الأطراف للتصدي الشامل لمشكلة المخدرات العالمية التي تفاقمت بسبب جائحة (كوفيد -19).

وأشارت إلى العلاقة المتنامية بين المخدرات والجريمة المنظمة بما في ذلك شبكات التمرد المعقدة والمتغيرة والسياسات المحلية والإقليمية بما في ذلك الفساد والإرهاب.

جاء ذلك خلال تصريحات مفوضة الاتحاد الأفريقي التي شاركت في حدث رفيع المستوى – عقد بشكل افتراضي – لإطلاق خطة استراتيجية لمعالجة تأثير المخدرات والجريمة والفساد والإرهاب على القارة خلال العقد المقبل من قبل مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.

وأكدت أميرة الفاضل على ضرورة مضاعفة العمل الجماعي لمواجهة التحديات العديدة الماثلة مشيرة إلى تحول أفريقيا في السنوات الأخيرة من كونها مجرد طريق عبور للمخدرات إلى منطقة مستهلكة له فيما ارتفع الاستهلاك المحلي وكذلك الإنتاج كما أدى ذلك إلى زيادة عدد الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات تعاطي المخدرات والطلب الهائل على العلاج الذي لم تتم تلبيته والذي يتطلب تطوير القوى العاملة في التعامل مع الإدمان.

ولفتت إلى أن الآونة الأخيرة شهدت استغلال العصابات الإجرامية جائحة كورونا لاستهداف القارة بإنتاج الأدوية والمنتجات الصحية المزيفة والاتجار بها وقد شكل ذلك تحديات كبيرة ليس فقط لأنظمة الرعاية الصحية الهشة في إفريقيا ولكن أيضا للبيئة الاجتماعية والاقتصادية والأمنية الشاملة.

وألقت الضوء على دور الاتحاد الافريقي مع الدول الأعضاء والشركاء الدوليين بما في ذلك مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في مجالات الحد من عرض المخدرات (إنفاذ القانون والمنع) وكذلك خفض الطلب على المخدرات (الوقاية من اضطرابات تعاطي المخدرات وعلاجها ورعايتها).

وشددت المفوضة أميرة الفاضل على التزام الاتحاد الأفريقي بإعطاء الأولوية لجهود التنمية المستدامة من خلال معالجة الفقر المستشري والإقصاء الاجتماعي والتمييز وبالتالي توفير الظروف المواتية لكسب سبل العيش المشروعة والمستدامة وتعزيز التعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.