الأردن يحذر من استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك

أ ش أ

حذر الأردن من استمرار اعتداءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك وحماية المتطرفين اليهود والسماح لهم بتدنيسه; ما يؤجج التطرف الديني في الوقت الذي يسعى العالم المحب للسلام إلى تجفيف منابع التطرف والإرهاب والتقليل من كلفة خوض الحروب ضدها.

وشجب وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني في بيان أصدره مساء اليوم الأربعاء، ما قامت به سلطات الاحتلال صباح اليوم من اقتحامات للأقصى وإغلاق أبوابه كلها باستثناء باب المغاربة الذي أدخلت منه المستوطنين والمتطرفين الصهاينة بحماية قواتها الخاصة والشرطة وما يسمى بقوات حرس الحدود التي أطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز والقنابل الدخانية على المصلين والمرابطين وأوقعت بينهم إصابات بليغة داخل حرم المسجد.

كما شجب المومني منع القوات الإسرائيلية مدير عام وموظفي الأوقاف الإسلامية وحراس المسجد الأقصى من الدخول إلى أماكن عملهم منذ الصباح الباكر.

ولفت إلى أن الإجراءات التصعيدية التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد الأقصى تعد انتهاكا صارخا لحرمة المسجد وحرمة 1.7 مليار مسلم في العالم ومساسا بعقيدتهم; ما ينذر بخطر نشوب حرب دينية في المنطقة خاصة حين يتعلق الأمر بالمسجد المبارك الذي يفتديه المسلمون بأرواحهم ويجاهدون من أجل تحريره وفك الحصار عنه من قبل الاحتلال.

وناشد المومني المجتمع والمنظمات الدولية ومنظمتي التعاون الإسلامي واليونسكو وجامعة الدول العربية الضغط على سلطات الاحتلال لفك الحصار عن الأقصى وتمكين المصلين من الوصول إليه بأمان ووقف الانتهاكات لحرمته.

وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت أمس الثلاثاء أبواب المسجد الأقصى واعتدت على حراسه ومنعت المواطنين من الصلاة فيه منذ الصباح وحتى قبل صلاة العصر.