“اصنعى حليك من واقع تراثك”.. ورشة عمل بالاتحاد العام للآثاريين العرب

ينظم الاتحاد العام للآثاريين العرب، برئاسة الدكتور محمد الكحلاوي، يوم /الخميس/ المقبل ورشة عمل عن صناعة الحلى تحت عنوان (اصنعى حليك من واقع تراثك)، وذلك بالتعاون مع المركز الإقليمى للفنون والحرف والصناعات التقليدية بالاتحاد برئاسة الدكتورة هناء عدلى، وتحت إشراف نهى حمدى، بمقر الاتحاد بالشيخ زايد.

وقال الدكتور عبدالرحيم ريحان مدير المركز الإعلامي للاتحاد – في تصريح اليوم /الاثنين/ – إن “الاتحاد سيفتح أبوابه لاستقبال سكان مدينة الشيخ زايد وغيرهم من المهتمين بهذا النوع من الفن من فئات المجتمع المختلفة، خاصة السيدات والفتيات، في إطار الفعاليات الثقافية المتنوعة التي يقوم بها الاتحاد من خلال مراكزه المتعددة، ومن بينها المركز الإقليمى للفنون والحرف والصناعات التقليدية”.

وأضاف أن الورشة تنقسم إلى جزئين “عملي ونظري”، وتستعرض في جانبها النظرى عشرات من قطع الحلى الصغيرة التي صيغت بمهارة وحرفية بشكل يلقى الضوء على أهمية فن الحلى ونشأته وتطوره عبر العصور، باعتبار الحلى جزءا لا يتجزأ من الآثار والتراث، بل هي تراث في حد ذاته ينتقل من جيل إلى جيل كسمة مميزة لمجتمعاتنا العربية.

وأوضح أنه سيتم خلال الورشة إلقاء الضوء على الحلى في الفنون القبطية والإسلامية، التي تعد مصدرا خصبا للتصاميم الحديثة والكتابات العربية التي طالما ألهمت صناع الحلى.. ونوه بأن الاتحاد يوفر للمتدربات المواد الخام اللازمة والإشراف المتخصص لإنتاج قطع حلى تستلهم عناصرها من الوحدات الزخرفية التراثية للخروج بتصميم حديث بروح عربية أصيلة ومظهر معاصر.

ومن جهتها، أكدت الدكتورة هناء عدلى مدير المركز الإقليمى للفنون والحرف والصناعات التقليدية بالاتحاد أن الفنان المصرى القديم أبدع مجموعات مذهلة من الحلى والمجوهرات المحفوظة بالمتحف المصرى بالتحرير، والتي امتازت جميعها بالدقة والبراعة في استخدام تكنيك متطور لفصل المعادن واللحام وصباغة الألوان بأسلوب سابق لعصره لم يستدل عليه إلا حديثا، كما أن هذه المجموعات ظلت ملهمة في تفاصيلها ورموزها الفرعونية للعديد من مصممى المجوهرات الهواه والمحترفين في هذا المجال على كافة المستويات المحلية والعربية والعالمية.

ونوهت بأن الورشة تأتي فى إطار البرنامج الثقافي للمركز الإقليمي للفنون والحرف والصناعات التقليدية، والذى يتضمن العديد من الأنشطة التي تهدف إلى نشر الوعى الأثرى والتعريف بقيمة التراث وإعادة إحياء الحرف والصناعات التقليدية عن طريق إقامة المعارض وتنظيم ورش عمل وندوات وزيارات ميدانية والعديد من الفعاليات الثقافية التي تهم المتخصصين وتخدم المجتمع بأسره.