#
أوباما يتعهد بدعم لويزيانا بعد واحد من أسوأ الفيضانات في الولاية

أوباما يتعهد بدعم لويزيانا بعد واحد من أسوأ الفيضانات في الولاية

انتقل الرئيس الأمريكي باراك أوباما من منزل إلى منزل في حي باريش في باتون روج يوم الثلاثاء حيث عانق السكان وطمأنهم إلى أن البلاد ستساعدهم على التعافي من أحد أسوأ الفيضانات المسجلة في تاريخ ولاية لويزيانا.

ووصفت الفيضانات التي وصل ارتفاع منسوب مياهها في بعض أجزاء لويزيانا إلى 76 سنتيمترا بأنها أسوأ كارثة في الولايات المتحدة منذ العاصفة ساندي في عام 2012. وتسببت الفيضانات في وفاة 13 شخصا على الأقل وتدمير أكثر من 60 ألف منزل.

وقال أوباما إن أكثر من 100 ألف شخص قدموا طلبات للحصول على مساعدات إتحادية مشيرا إلى أنه ربما تكون هناك حاجة لأن يوافق الكونجرس على مزيد من المساعدات. وحث الأمريكيين على التطوع والتبرع بالأموال للصليب الأحمر.

وقال أوباما “هذه ليست (مساعدات ستقدم) مرة واحدة. هذه ليست قضية لالتقاط الصور. الأمر يتعلق بكيف لكم أن تتأكدوا من أنه بعد شهر من الآن .. ثلاثة أشهر من الآن.. ستة أشهر من الآن سيظل الناس يحصلون على المساعدة التي يحتاجونها”.

ووقفت ناكيتا وودز التي تملك منزلا في كاسيل بالاس في طريق فرعي للسيارات أمام منزلها في الحر القائظ مع زوجها ينتظران لقاء أوباما. وقالت إن منزلهما تغمره ثلاثة أقدام من المياه وإنهما فقدا أثاثهما.

وأضافت وودز “يعني قدوم الرئيس كثيرا لإظهار أنه مهتم وأن الحكومة الإتحادية مهتمة بما نعانيه”.

وانتقد البعض أوباما لعدم قطعه عطلته الصيفية التي يقضيها في جزيرة مارثاس فينيارد في نيو انجلاند للذهاب إلى لويزيانا. وقال المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب الذي جاب الولاية يوم الجمعة إن الرئيس الديمقراطي كان يجب عليه زيارة الولاية مبكرا عن ذلك.

وغرد على تويتر قائلا “كان ينبغي للرئيس أوباما الذهاب إلى لويزيانا قبل أيام بدلا من لعب الجولف. (الزيارة) غير كافية لإنقاذ الموقف وجاءت متأخرة جدا!”.

لكن الحاكم الديمقراطي للولاية جون بيل إدوادرز طالب أوباما بالانتظار أسابيع قليلة قبل الزيارة. وتستلزم الزيارات الرئاسية عملا روتينيا ضخما من عملاء الخدمة السرية وكذلك مسؤولي إنقاذ القانون المحليين والإتحاديين الذين ربما تكون هناك حاجة لهم في أماكن أخرى في أعقاب الكوارث. وطالب إدواردز المرشح الجمهوري ألا يزور الولاية من أجل التقاط الصور.

وقال جوش إرنست المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين المسافرين مع أوباما “أعتقد أن الرئيس اعتاد على الأشخاص الذين يحاولون إحراز نقاط سياسية حتى في الأوضاع التي ينبغي لهم فيها عدم فعل ذلك”.

وأضاف إرنست أنه جرت الموافقة حتى الآن على صرف أكثر من 120 مليون دولار من المساعدات الإتحادية لمساعدة السكان على دفع مقابل الإقامة في الفنادق وشراء حاجاتهم الغذائية والقيام بإصلاحات عاجلة لمنازلهم.

وعبر مسؤولون محليون عن سرورهم للاستجابة المبكرة لكن إرنست قال إن أوباما يعتزم بحث كيفية العناية بالاحتياجات الطويلة الأمد وما يمكن أن يقدمه القطاع الخاص للمساعدة.

وتلقى أوباما تقارير عن تطورات الأوضاع بشأن الفيضانات أثناء قضائه عطلته التي تستمر أسبوعين من وزير الأمن الداخلي جيه جونسون ورئيس الوكالة الإتحادية لإدارة الطوارئ كريج فوجيت وكلاهما زار الولاية.

2016-08-24