أفراد الشرطة الفرنسية يتظاهرون للتنديد بالعنف الذي يتعرضون له خلال المظاهرات
تظاهر، اليوم الأربعاء بالعاصمة باريس وأكثر من 60 مدينة بفرنسا، الآلاف من أفراد الشرطة الفرنسية للتنديد بالعنف و الكراهية التي يتعرضون لها في أوساط المتظاهرين وللمطالبة بزيادة الإمكانات الممنوحة لهم للتعامل مع الاحتجاجات الشعبية ضد قانون العمل التي تشهدها البلاد منذ أكثر من شهرين و التي أسفرت عن إصابة 350 شرطيا.
وقال ممثلو نقابات الشرطة إن أفراد قوات الأمن يواجهون مجموعات من المخربين تتحرك بشكل منظم مما يستلزم زيادة عدد قوات الشرطة وتعامل أكثر حزما مع تلك الفئة من مثيري الشغب.
وأشاروا إلى المهام العديدة والضغوط المفروض عليهم منذ إعلان حالة الطوارىء عقب هجمات باريس الإرهابية في يناير ونوفمبر 2015 وإلى دعوات الكراهية بحقهم التي تطلقها فئة، وصفوها بالـ”متطرفة”، من المحتجين المشاركين في المظاهرات المعارضة لقانون العمل.
وفي سياق متصل، قام محتجون مشاركون في مظاهرة محظورة معادية لقوات الأمن بحرق سيارة للشرطة مما تسبب في إصابة شرطييrن بداخلها بالقرب من ساحة “لاربوبليك” (الجمهورية) بباريس التي شهدت اليوم أكبر تجمع لأفراد الشرطة الغاصبين.
من جانبه، أعرب وزير الداخلية برنار كازنوف عن دعمه الكامل لقوات الشرطة، مشيرا، في رد على اتهامات بعض السياسيين بالتساهل مع مثيري الشغب إلى توقيف أكثر من 1300 شخص خلال الاشتباكات التي تخللت الاحتجاجات ضد قانون العمل خلال الشهرين الماضيين، من بينهم 809 تم احتجازهم رهن التحقيق، وإادانة 51 آخرين.
وبالرغم من تصاعد العداء للشرطة لدى فئة من المتظاهرين، إلا أن استطلاعا للرأي نشرته صحيفة لوباريزيان الفرنسية اليوم الأربعاء كشف أن 91% من الفرنسيين يتفهمون مطالب الشرطة ويعربون عن دعمهم لهم.
المصدر: أ ش أ
