#
وزير البيئة اللبناني يحذر من أطماع إسرائيل في نهر الليطاني

وزير البيئة اللبناني يحذر من أطماع إسرائيل في نهر الليطاني

حذر وزير البيئة اللبناني, محمد المشنوق,من أن لإسرائيل أطماعا في مياه نهر الليطاني اللبناني.

وقال المشنوق, في كلمة له اليوم خلال المؤتمر العلمي الثاني حول “موقع المياه في التحديات البيئية في الشرق الاوسط بالجامعة اللبنانية, إن “إسرائيل اهتمت منذ أواخر الستينيات بالمياه وأولت هذا الموضوع مكانة خاصة في استراتيجيتها”.

وأضاف أنه في عام 1978 أطلقت إسرائيل اسم الليطاني على غزوها للبنان والجنوب اللبناني بشكل خاص. وقد فشلت في تحقيق ذلك كما فشلت في تحقيق أهداف الغزو الإسرائيلي للبنان رغم احتلالها للعاصمة بيروت عام 1982.

ولفت إلى أن اسرائيل حاولت إقامة علاقة بين حوض الليطاني وحوض نهر الحاصباني بحيث تستطيع في المستقبل الحديث عن الليطاني كأحد الروافد المتصلة بنهر الأردن.
ودعا إلى وقف الهدر المائي, مشيرا إلى أن الاهتمام بمسألة المياه أصبح عالميا بفعل ندرتها وزيادة نسبة التصحر والتلوث والتغييرات المناخية والبيئية.

وأعرب عن أمله “ألا يواجه لبنان في مسألة الأمن المائي ما واجهه من تجاذبات سياسية في ملف النفايات”, موضحا أن “مشكلة المياه أو ما يطلق عليه الأمن المائي والغذائي ظلت إحدى الهواجس الكبرى التي تراكمت خلال العشرين سنة في الشرق الأوسط”.

وقال “إن كميات المياه في لبنان تبدو ضخمة وغزيرة قياسا على موارد المياه في الشرق الأوسط, لكنها غير مستغلة بصورة جيدة فهناك حولي 1600 مليون متر مكعب تصب في البحر من خلال الأنهر الثمانية عشر على طول الساحل اللبناني.

وتابع أن هناك كذلك المياه المتسربة إلى خارج لبنان وهي 650 مليون متر مكعب تذهب باتجاهات نهر الحاصباني ونهر الوزاني, 140 مليون متر مكعب باتجاه اسرائيل.. ونهر العاصي, 415 مليون متر مكعب باتجاه سوريا.. والنهر الكبير, 95 مليون متر مكعب بإتجاه سوريا.

وأضاف أن دراسات الأمم المتحدة تشير إلى أن ثلثي سكان العالم سيواجهون نقصا فادحا في المياه, بعد نحو عقد من الزمان, لاسيما في ظل التوزيع غير العادل للمياه بما فيه في كميات الأمطار وازدياد السكان, إضافة إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض وارتفاع نسبة الاحتباس الحضاري وزيادة نسبة مياه البحار.

أ ش أ

2016-04-26