عريقات: إسرائيل الوحيدة التي تمتلك السلاح النووي ومحرم ذلك على العرب
أكد الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين اليوم الخميس على أن إسرائيل تعد الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط التي تمتلك السلاح النووي ويعد ذلك محرما على العرب ، قائلا “إن مشكلتنا كعرب أنه ليس لدينا مشروع وأننا لم ندرك بعد أن العلاقات الغربية العربية لم تحدد منذ العام 1638”.
وأضاف عريقات في كلمته أمام مؤتمر عمان الأمني الذي يواصل أعماله لليوم الثاني على التوالي في العاصمة الأردنية بمشاركة عربية ودولية كبيرة “إن المنطقة في اعتقادي أمامها 3 منابع للتهديد الأول هو تهديد الإرهاب والحركات الإرهابية وهذا أمر لا يستطيع أحد إخفاءه ، والثاني هو الاحتلال الإسرائيلي المستمر في الأراضي العربية المحتلة ، والثالث هو الأوضاع الاقتصادية”.
وتابع “لا يستطيع أي مسئول عربي أن ينافس أبوبكر البغدادي لأن الأخير يعد الشباب والشابات الذين يعانون اليأس بحور العين أما نحن فلا نستطيع أن نقدم لهم شيئا” متسائلا ما الفرق ما بين مجرم مثل البغدادي وهو مجرم حقيقي يقطع رؤس الصحفيين الأجانب في سوريا والعراق وبين مجرم يحرق الطفل علي دوابشة ومحمد أبوخضير ويصب عليه البنزين .
وأشار الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين إلى أن المنطقة بحاجة إلى أمرين لمواجهة التحديات والتهديدات هما تجفيف مستنقع الاحتلال الإسرائيلي الذي يعبث بأمن المسجد الأقصى المبارك ويحاول تقسيمه زمانيا ومكانيا والارتقاء على الخلافات العربية.
وقال “إن الاحتلال يدرك تماما أن عبثه بالأقصى هو عبث بأمن الأمة وأمن مصر والأردن والمشرق العربي والخليج ، مؤكدا أن القضية الفلسطينية هي قضية كل العرب”.
وتابع “نفذنا ما طلبه الغرب منا وهو الاعتراف بدولة إسرائيل ثم قمنا بأهم مبادرة استراتيجية ، وهي المبادرة العربية للسلام التي أطلقت في عام 2002 بقمة بيروت والتي تعد أهم ما قدمه العرب إلا أن حكومات إسرائيل المتعاقبة تتمسك بالاستيطان والاعتقالات والاغتيالات وتدمير حل الدولتين ، متسائلا ألا يستحق منا كعرب مراجعة المواقف”.
وقال “إننا اتخذنا في القيادة الفلسطينية الأسبوع الماضي مجموعة من القرارات على رأسها تحديد العلاقات الأمنية والسياسية مع إسرائيل ردا على استراتيجيتها البديلة للسلام ، والتي تتمثل في 3 ركائز إبقاء السلطة بدون أية سلطة وإبقاء الاحتلال بدون أية كلفة وإبقاء قطاع غزة خارج الإطار الفلسطيني”.
وأضاف “إننا سنبدأ سلسلة من الإجراءات لتحديد العلاقات مع إسرائيل ، وهي تشمل دراسة إمكانية سحب اعترافنا بها ، والعمل على تعليقها في المنظمات الدولية ، وذهبنا إلى مجلس الأمن الدولي ، رغم الفيتو المتوقع لأن هذا حق لنا لأننا نكرس القانون الدولي”.
وتابع “إن إسرائيل لا تدافع عن نفسها, وإنما عن استيطانها واحتلالها وهذا هو مصدر انعدام الأمن القومي في العالم العربي ، مؤكدا أن الجانب الفلسطيني التزم بكل الاتفاقيات ويسعى إلى تحقيق السلام على أساس حل الدولتين على حدود 67 إلا أنها لم تلتزم”.
وشدد عريقات على أن الوحدة الفلسطينية هي الأساس في هذا التوقيت ، قائلا “إذا لم نساعد أنفسنا فلن يساعدنا أحد فالركيزة الأساسية هي إنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية”.
وقال “إن الدول العربية بحاجة إلى مراجعة سياساتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبحث عن الطرق والوسائل لمشاركة المواطن في الحكم علينا أن نحدث أنفسنا بصراحة لإعادة النظر بهياكلنا ونحن نستطيع القيام بذلك بكل بسهولة”.
واختتم كبير المفاوضين الفلسطينيين كلمته قائلا “ما لم نحسن خياراتنا كعرب فهذه المنطقة موضع تغيير الحدود وللشعوب خلال ال`10 أو 20 سنة القادمة”.
أ ش أ
