طرائف الموسيقار محمد عبد الوهاب فى البرلمان
القليل جداً من يتذكر محمد عبد الوهاب النائب البرلماني المعين بمجلس الشورى لدورات وهناك نادره من نوادر محمد عبد الوهاب البرلمانيه حدثت فى الثمانينات فى إحدى بداية دورة برلمانية جديدة لمجلسي الشعب والشورى ومن التقاليد البرلمانيه أن يتولى الجلسه الافتتاحيه أكبر الاعضاء سناً يعاونه أصغر عضوين كوكيلين للمجلس لحين إختيار رئيس ووكيلين منتخبين .
وجاءت ساعة الحسم التي يخشاها عبد الوهاب حيث كان دائما حريصاً على إخفاء تاريخ ميلاده الحقيقي ولكن إنكشف المستور عندما قام رئيس المجلس المنتهية ولايته بتلاوة إسم محمد عبد الوهاب لرئاسة الجلسه كونه أكبر الاعضاء سناً وكادت أن تحدث أندر المفارقات بتولي الموسيقار محمد عبد الوهاب رئاسة مجلس الشورى لجلسه واحدة ولكن وقف الموسيقار بقامته المنتصبه رغم سنوات عمره التي جاوزت الثمانون متحدثا بصوته الذي لا تخطئه الأذن سواء غناء أو حديثا قائلا “أتنازل عن هذا الشرف لمن يليني سنا من الزملاء أعضاء المجلس الموقر” لينادي الرئيس السابق على أحد الاعضاء ليخرج من بين المقاعد شيخنا مسنا منحني الظهر أشيب الشعر من يراه يظن أنه يفوق عبد الوهاب عمرا ولكن الحقيقه انه يصغره باعوام وهذا من سر النشاط الذهني والفني لعبد الوهاب طوال قرن من الزمان فالعقل السليم في الجسم السليم .
وهذا الأمر لم يكن الأول من نوعه فقد سبق حينما كان الأديب الكبير توفيق الحكيم عضوا بالشورى ان حدثت مساجله طريفه بين الاثنين ومرة أخرى فى دورة جديدة كانت حينما نادى الدكتور مصطفى كمال حلمى رئيس المجلس على الأستاذ توفيق الحكيم لرئاسة الجلسة بصفتة أكبر الأعضاء سنا مع وجود عبد الوهاب الذى قال عنة الحكيم :هو أكبر منى؟!..وضجت القاعة بالضحك..فأوضح عبد الوهاب موقفة قائلاً :شهادة ميلادى تقول أننى من مواليد 1910 بينما شهادة ميلاد أستاذنا توفيق الحكيم تقول أنه من مواليد القرن الثانى عشر فأى منا يكون أكبر من الثانى ؟!..
رد توفيق الحكيم على كلام عبد الوهاب قائلاً : أننى أعلم انك من مواليد 1901 وليس1910.. وبسرعة أجابه عبد الوهاب قائلاً : لقد كان هذا خطاء الموظف الذى حرر شهادة الميلاد فبدلاً من أن يضع الصفر فى الخارج وضعة فى الداخل ولكننى صححت ماوقع فية الموظف من خطأ
