#
السلطة الفلسطينية تدين هجوم القدس وحماس والجهاد تباركانه

السلطة الفلسطينية تدين هجوم القدس وحماس والجهاد تباركانه

دانت السلطة الفلسطينية في رام الله الهجوم الذي استهدف صباح الثلاثاء (18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) كنيساً يهودياً بالقدس وراح ضحيته خمسة إسرائيليين. وقالت الرئاسة في بيان: “أدانت الرئاسة الفلسطينية على الدوام عمليات قتل المدنيين من أي جهة كانت، وهي تدين اليوم عملية قتل المصلين التي تمت في إحدى دور العبادة بالقدس الغربية”.

من جهته، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الهجوم “نتيجة مباشرة” للتحريض الذي يقوم به الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة حماس. وجاء في بيان أصدره نتنياهو أن الهجوم “نتيجة مباشرة للتحريض الذي تقوم به حماس وأبو مازن (الرئيس الفلسطيني)، التحريض الذي يتجاهله المجتمع الدولي بطريقة غير مسؤولة”.

في غضون ذلك، أدان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، في مستهل مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة البريطانية لندن مع نظيره البريطاني فيليب هاموند، الهجوم الذي اعتبره عملاً “إرهابياً بحتاً”، ينم عن “وحشية عبثية”، داعياً القيادة الفلسطينية إلى إدانته أيضاً.

من جانبه، عبّر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، في إطار تنديده للهجوم، عن استنكاره لتحول “دور العبادة إلى مسرح لعمليات قتل ضد مؤمنين أبرياء، وهو تجاوز مرعب للحدود وسط وضع شديد التوتر أصلاً”.

Symbolbild Nahostkonflikt eskaliert تشهد مدينة القدس منذ عدة أسابيع توترات بين فلسطينيين وإسرائيليين (أرشيف)

حماس والجهاد “تباركان”

في المقابل، باركت حركتا حماس والجهاد الإسلامي الهجوم الذي نفذه فلسطينيان على الكنيس في حي هار نوف، الذي يقطنه يهود متشددون. وعتبرت حركة الجهاد هذا الهجوم “رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال” الإسرائيلي، بينما قالت حماس إن الهجوم “رد على جريمة إعدام الشهيد (يوسف) الرموني” – السائق الفلسطيني الذي عثر عليه مشنوقاً أمس الاثنين في حافلته بالقدس الغربية. وصرح سامي أبو زهري، المتحدث باسم حماس، أنه أيضاً رد “على جرائم الاحتلال المستمرة في (المسجد) الأقصى وأن حركة حماس تدعو إلى استمرار عمليات الثأر”.

وقد شهدت القدس في الآونة الأخيرة عدة هجمات، لاسيما عبر الدهس بالسيارات. ولم تتبن أية جهة هذه الهجمات، إلا أن بعضها نفذها عناصر من الجهاد الإسلامي أو حماس. وقد عثر على جثة سائق الحافلة الفلسطيني يوسف الرموني مشنوقاً داخل الحافلة التي يقودها بالقدس الغربية في وقت متأخر مساء أول أمس الأحد، في عملية قالت عنها الشرطة الإسرائيلية إنها انتحار. لكن عائلة السائق نفت ذلك واتهمت متطرفين يهوداً بقتله. ولم تظهر نتائج التشريح ما يدل على أنها عملية القتل، وفق مصادر من الشرطة الإسرائيلية.

و.ب/ ي.أ (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

2014-11-18