اعتقال عشرات الفلسطينيين في القدس الشرقية بعد يوم من هجوم بالرصاص
اعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية عشرات الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة، غداة هجوم بالرصاص نفذه فلسطيني الأحد أدى إلى مقتل شرطي وامرأة إسرائيليان، حسبما أعلنت السلطات الإسرائيلية الاثنين.
وقال وزير الأمن الداخلي جلعاد اردان لإذاعة الجيش الإسرائيلية إنه تم اعتقال 31 فلسطينيا كانوا يريدون المشاركة بعد ظهر الأحد في مراسم لتكريم منفذ الهجوم الذي قتل بالإضافة إلى اعتقال أفراد من عائلته.
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا سمري أنه تم اعتقال 15 فلسطينيا آخرين بتهمة إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه قوات الأمن في إحياء مختلفة من القدس الشرقية المحتلة.
كما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية إيمان أبو صبيح (17 عاما) ابنة منفذ الهجوم للإشادة بعمل والدها من خلال شريط فيديو نشر على فيسبوك. كما اعتقلت والده صبيح أبو صبيح .
وقال نادي الأسير ” إن السلطات الإسرائيلية اعتقلت 52 فلسطينيا في الضفة الغربية ومدينة القدس خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية معظمهم من مدينة القدس .
وتأتي الاعتقالات غداة مقتل شرطي وامرأة إسرائيليان في هجوم بالرصاص نفذه فلسطيني في القدس قبل أن تقتله الشرطة الإسرائيلية، كما أصيب خمسة آخرون بجروح.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية الاثنين أن أبو صبيح استخدم في الهجوم رشاش ام 16 تابع للجيش الإسرائيلي، إلا أن السلطات الفلسطينية لم تؤكد ذلك.
وتخشى السلطات الإسرائيلية اندلاع موجة جديدة من أعمال العنف في اكتوبر الجاري مع اقتراب أعياد يهودية مثل يوم الغفران الأربعاء وعيد السوكوت (العرش) الأسبوع المقبل.
وقالت الناطقة باسم الشرطة إن الشرطة أنجزت استعدادتها قبيل عشية يوم الغفران الذي يبدأ مساء الثلاثاء، وستغلق اليوم الشوارع التي تؤدي إلى القدس القديمة وستمنع دخول السيارات الخصوصية إليها باستثناء سكان المدينة وستنصب الحواجز في مواقع معينة. وستنشر قوات حرس الحدود والحرس المدني من المتطوعين المزودين بالسلاح لحراسة الكنس في أحياءهم “.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية “إن قوة من الجيش الإسرائيلي قامت الليلة الماضية بمسح هندسي في بلدة الرام شمال القدس القدس لمنزل مصباح أبو صبيح” تمهيدا لهدمه.
خلال عملية المسح تعرضت قوة الجيش لإلقاء عبوة ناسفة بدائية من صنع محلي مما أدى إلى إصابة جندي بجروح طفيفة .
وأصدرت الشرطة الإسرائيلية الأحد أمرا بحظر نشر أي معلومات متعلقة بالهجوم لمدة شهر كامل، بما في ذلك أي تفاصيل حول الهجوم أو هويات الجرحى أو منفذ الهجوم.
من جهتها أوردت وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي الفلسطينية أن المنفذ يدعى مصباح أبو صبيح (39 عاما) وهو من القدس الشرقية المحتلة.
وكان من المقرر أن يبدأ أبو صبيح الأحد تنفيذ حكم بالسجن لأربعة أشهر بتهمة الاعتداء على شرطي إسرائيلي عام 2013.ولكنه بدلا من أن يسلم نفسه قام بالهجوم.
وقالت وسائل الإعلام الفلسطينية إن أبو صبيح اعتقل عدة مرات بسبب أنشطته المرتبطة بمحيط المسجد الأقصى الذي منع من دخوله لعدة أشهر.
وفي آخر منشور له على حسابه على موقع فيسبوك يوم الجمعة، قال أبو صبيح أنه يشتاق للمسجد الأقصى مؤكدا أن “الأقصى أمانة في أعناقكم”.
وكانت مطالبة يهود متشددين بالصلاة في المسجد الأقصى في محور موجة أعمال العنف التي تشهدها الأراضي الفلسطينية وإسرائيل والقدس منذ مطلع اكتوبر 2015، والتي أسفرت عن مقتل 232 فلسطينيا و36 إسرائيليا إضافة إلى أمريكيين اثنين واريتري وسوداني .
المصدر : أ ف ب
