حداد وطني بالعراق بعد مقتل 119 شخصا في هجوم تبناه “داعش”
يبدأ العراق اليوم الاثنين حدادا وطنيا يستمر ثلاثة أيام على أرواح ضحايا التفجير الانتحاري الذي نفذه تنظيم “داعش” في حي الكرادة المكتظ ببغداد قبل
فجر الأحد وأسفر عن سقوط 119 قتيلا على الأقل وإصابة 180 آخرين.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الحداد الوطني بعد تفقده موقع التفجير في الكرادة وتوعد بالقصاص من الجماعات الإرهابية التي قامت بالتفجير
بعد أن تم سحقها في ساحة المعركة. كما طالب بتعديل الإجراءات الأمنية وخصوصا سحب أجهزة كشف المتفجرات المحمولة يدويا التي تم التشكيك بفاعليتها.
وأمر العبادي وزارة الداخلية بالإسراع في نشر أجهزة لكشف العربات على جميع مداخل بغداد. كما منع استخدام أفراد الأجهزة الأمنية للهواتف الخلوية.
وقد استهدف التفجير شارعا تجاريا مكتظا بالمتسوقين استعدادا لعيد الفطر .. وجاء بعد اسبوع من استعادة القوات العراقية السيطرة على كامل مدينة الفلوجة
(50 كلم غرب بغداد) التي كانت معقلا للجهاديين. وأدى إلى أضرار مادية كبيرة واحتراق مبنيين كبيرين يشكلان مركزا للتسوق، إلى جانب عشرات المحلات التجارية الأخرى والمساكن المجاورة.
كما حاصرت النيران عشرات الشبان داخل المحال التجارية ونجا قسم منهم في حين قتل آخرون بحسب مصادر أمنية عراقية بسبب صعوبة الوصول إلى الضحايا.
وأعلن تنظيم “داعش” في بيان مسئوليته عن الهجوم مؤكدا أن أحد مقاتليه فجر سيارة مفخخة مستهدفا تجمعا للشيعة.
وكان معدل التفجيرات في بغداد قد تراجع فور استيلاء التنظيم المتطرف على مساحات شاسعة في شمال وغرب البلاد في يونيو 2014.
المصدر : الفرنسية (أ ف ب)
