#
رئيس الوزراء الفلسطيني: الحكومة الإسرائيلية تجنح نحو التطرف والعنصرية وتقويض حل الدولتين

رئيس الوزراء الفلسطيني: الحكومة الإسرائيلية تجنح نحو التطرف والعنصرية وتقويض حل الدولتين

استقبل رئيس الوزراء رامي الحمد الله, اليوم الثلاثاء, بمكتبه في رام الله رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس, بحضور وزير المالية شكري بشارة, والقنصل الفرنسي العام في القدس هرفي ماجرو.

وقال الحمد الله – خلال مؤتمر صحافي – مشترك مع نظيره الفرنسي: “لقد أطلعت دولته خلال اجتماعنا على الظروف الإنسانية القاسية هنا في فلسطين, والمخاطر الحقيقية التي تتهدد مستقبل العملية السياسية جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي وممارساته القمعية وإرهاب مستوطنيه, خاصة أن الحكومة الإسرائيلية تجنح نحو المزيد من التطرف والعنصرية, ويبث قادتها التحريض والكراهية ضد شعبنا”.

وتابع: “أننا نثمن عاليا الجهود الكبيرة التي تضعها فرنسا لإنجاح عقد مؤتمر دولي للسلام, ولوضع القضية الفلسطينية في مكانها الصحيح, في المحافل الدولية, وبين دول العالم, لتتحمل جميعها مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والتاريخية في إنهاء الاحتلال
الإسرائيلي وتجسيد سيادتنا الوطنية على كامل الأرض المحتلة منذ عام 1967, في دولة فلسطين المستقلة, وعاصمتها القدس الشرقية”.

وأضاف رئيس الوزراء “إسرائيل مستمرة في توسعها الاستيطاني, وتعتقل في سجونها ومعتقلاتها نحو سبعة آلاف أسير فلسطيني, بينهم أكثر من ثلاثمائة طفل وقاصر, وتستمر في حصارها الخانق المفروض, منذ عشرة أعوام, على حوالي مليوني فلسطيني هم سكان قطاع غزة المكلوم, وفرض مخططات التهجير والترحيل القسري على شعبنا في القدس والأغوار وسائر المناطق المسماة (ج) التي تتعرض لأقسى وأسوأ أشكال المعاناة والهدم والاقتلاع”.

واختتم الحمد الله كلمته “أجدد من خلالكم, مطالبتنا للعالم بأسره, باتخاذ إجراءات ملموسة من أجل إنقاذ وإعمال حل الدولتين, والاعتراف الرسمي والمستحق بدولة فلسطين, وحظر منتجات المستوطنات, ومساءلة ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المستمرة.. فلا يمكن أبدا القبول بغطرسة وتعنت إسرائيل أو الاستسلام لمنطق القوة الغاشمة”.

من جهته, شكر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس, الحمد الله على الاستقبال, مؤكدا عمق العلاقات الودية, والروابط التي توحد فرنسا وفلسطين, ومتانة العلاقات الثنائية, مشيرا إلى جهود فرنسا في حشد المجتمع الدولي لإطلاق عملية السلام, مشددا في هذا السياق على أن التوسع الاستيطاني يضعف كل يوم وجهة نظر إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.

وشدد رئيس الوزراء الفرنسي على استمرار دعم فرنسا للحكومة والمؤسسات الفلسطينية لا سيما دعم بناء البنى التحتية, والدعم المالي المباشر, معربا عن أمله في استمرار التعاون المشترك لصالح حل الدولتين.

2016-05-24