#
وفد البرلمان الأوروبي: يجب إيقاف عمليات الهدم الإسرائيلية للمنشآت الإنسانية الممولة أوروبيا

وفد البرلمان الأوروبي: يجب إيقاف عمليات الهدم الإسرائيلية للمنشآت الإنسانية الممولة أوروبيا

عبر وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع فلسطين عن قلقه حيال “الوضع المتدهور” على الأرض، وذلك في ختام زيارة رسمية إلى الأراضي الفلسطينية استمرت أربعة أيام.

وقالت رئيسة الوفد مارتينا اندرسون – وفق ما نقلته وكالة أنباء (آكي) الإيطالية يوم الخميس – “إن سياسات الإحتلال الإسرائيلية هي تهديد مباشر لحل الدولتين، ويجب الوقف الفوري لعمليات توسيع المستوطنات والهدم والنقل القسري للسكان وإخلاء السكان من منازلهم، يحتاج الفلسطينيون إلى الأمل والحرية وحقوق الإنسان، والطريق إلى ذلك هو عبر إنهاء الإحتلال”.

وأضافت “يجب أن يكون الإتحاد الأوروبي لاعبا أساسيا في العملية وليس دافعا للأموال، نعبر عن غضبنا تجاه خطوات إسرائيل من ناحية تزايد عمليات هدم المنشآت الإنسانية الممولة من قبل دافعي الضرائب الأوروبيين، الناس يفقدون منازلهم في العراء وتحت المطر، والسياسات الإسرائيلية تنتهك القانون الدولي وتظهر عدم احترام للإتحاد الأوروبي الذي هو الشريك التجاري الأكبر مع إسرائيل”.

وبعد أن أصدر الإتحاد الأوروبي تعليمات وإرشادات حول الإشارة إلى دول المنشأ للبضائع المنتجة في الأراضي التي احتلتها إسرائيل منذ عام 1967، قام وفد البرلمان الأوروبي بتقييم الخطوات الإضافية التي يمكن اتخاذها من قبل التكتل الموحد فيما يتعلق بالمستوطنات من أجل الالتزام الكامل بالقانون الدولي وتشريعات الإتحاد الأوروبي.

وكانت المنظمات الدولية شاهدا حيا على الاستهداف المقصود والكبير لمنشآت المساعدات الإنسانية الممولة من قبل الإتحاد الأوروبي من قبل السلطات الإسرائيلية، مع تصعيد واضح في الفترة الأخيرة كما يبدو ردا على إرشادات وتعليمات الإتحاد الأوروبي حول منشأ المنتجات من المستوطنات الإسرائيلية، إن عمليات الهدم هذه تضر بشكل كبير مجتمع البدو الريفي.

وقد عبر أعضاء وفد البرلمان الأوروبي عن قلقهم حيال استخدام إسرائيل للاعتقال الإداري بدون لوائح اتهام رسمية، وقالوا “إن قضية محمد القيق وهو صحفي مضرب عن الطعام منذ 79 يوما مقلقة للغاية، يوجد حاليا ما يزيد عن 500 فلسطيني، بما فيهم قصر، قيد الاعتقال الإداري”.

وفي سياق آخر، قالت اندرسون “إن المصالحة الفلسطينية أمر ملح أكثر من أي وقت مضى، يجب إجراء الإنتخابات في أقصى سرعة ممكنة، وجود قيادة فلسطينية موحدة ضروري وحيوي لحل الدولتين ولمستقبل الشباب الفلسطيني”.

ورفضت السلطات الإسرائيلية مرة أخرى السماح للوفد بالعبور إلى غزة، حيث لم يسمح للبرلمان الأوروبي بالوصول إلى قطاع غزة منذ عام 2011، واعتبرت اندرسون هذا أمرا غير مقبول.

ويتواجد وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع فلسطين، من مختلف الأحزاب، في الضفة الغربية منذ مطلع الأسبوع الجاري، الإثنين الماضي، إلى اليوم الجمعة، وقد التقى الوفد شخصيات فلسطينية رسمية وعالية المستوى ومع المجتمع المدني في القدس، رام الله، الخليل، سوسيا، أبو نوار، جبل البابا وغور الأردن، ومع الشركاء من الأمم المتحدة.

أ ش أ

2016-02-12