وزير الداخلية الإيطالي: إشراك الناتو في قضية اللاجئين اعتراف بمخاطر وتهديدات الإرهاب
أ ش أ
رأى وزير الداخلية الإيطالي أنجلينو ألفانو, أنه ينبغي الحديث عن إشراك حلف شمال الأطلسي بقضية إدارة الهجرة, واصفا إياه بأنه “ليس بالأمر الهين”.
وقال ألفانو – في تصريحات إذاعية اليوم الثلاثاء تعليقا على مقترح للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لإشراك حلف الناتو بإدارة قضية اللاجئين في بحر ايجه – إن التوجه إلى حلف شمال الأطلسي يمثل اعترافا بوجود مخاطر ترتبط بالأمن الخارجي, وتهديد يخص الإرهاب.
واعتبر الوزير الإيطالي, أن “من البديهي أن يتدخل الحلف في الحالات التي لا تنطبق تحديدا على مسألة المهاجرين, بل عندما تكون المخاطر متنوعة وعلى مستوى أوسع يشمل المجتمع الدولي, وليس أوروبا فقط, وحينئذ يتم الاعتراف بوجود هذه المخاطر.
وأوضح ألفانو أن “التوجه نحو حلف شمال الأطلسي, بوسعه أن يساعدنا من جهة, ومن الجهة الأخرى سيكون تأكيدا على أن المسألة ليست هي الهجرة, بل شيء أوسع منها بكثير وأكثر غدرا”, لافتا إلى أن وكالة حماية الحدود الأوروبية (فرونتكس) نشأت ضعيفة للغاية, وأن عملية (تريتون) التي تمت في البحر المتوسط, كانت أكبر من أية عملية نفذتها (فرونتكس), بينما أصبحت في الأشهر الأخيرة وكالة تفتقر إلى الاتساق في أي شيء تعمله”.
وأردف “من الواضح أن (فرونتكس) ليست بمستوى مسؤولياتها, فضلا عن أن الدول الأعضاء لم تزودها بالقوة التي تستحقها وتحتاج إليها لحراسة حدود أوروبا”.
وتابع “من الواضح أن عجزنا عن الإشراف على هذه الحدود, سيضعنا أمام هزيمة أوروبا, أو أن على أوروبا أن تدرك أن هذا يمثل تحديها المستقبلي, وإلا فستحيد عن طريقها”.
واختتم بالقول إنه “لا يوجد أي اتحاد لدول أزال حدوده الداخلية, كما فعلنا مع شنجن, لكن دون فرض رقابة فاعلة على حدوده الخارجية”.