ممثل مصر في نموذج المحاكاة الإفريقي: نعمل بكل قوة ليأخذ الشباب مكانته في صنع المستقبل

ناقشت الجلسة الثانية من فعاليات نموذج محاكاة الاتحاد الإفريقي بالقاهرة، اليوم الأحد، آليات تمكين الشباب ومواجهة البطالة والفكر المتطرف، ووضع إطار متكامل للمشاركة المجتمعية للشباب.

كانت فعاليات نموذج محاكاة الجمعية العامة للاتحاد الإفريقى، انطلقت عصر اليوم بالقاهرة تحت رعايو الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجاءت تنفيذًا لتوصيات الرئيس فى ختام أعمال منتدى شباب العالم، والخاصة بتفعيل الحوار بين الشباب المصرى والعربى والإفريقى.

وتقوم فكرة نموذج المحاكاة على أن يتم عقد قمة للاتحاد الإفريقى تدعو لها مصر وتحت رئاستها يكون موضوعها “كيفية مواجهة التحديات التى تواجه الشباب الإفريقى وتعزيز مشاركتهم المجتمعية”، ويتم فى القمة تمثيل 55 دولة إفريقية وهى الدول الأعضاء فى الاتحاد الإفريقى الفعلى، ويتكون الوفد الواحد للدولة من ممثل لرئيس الدولة، ويتم تمثيل كل من السعودية والإمارات كضيفى شرف بالقمة، كما يتم تمثيل دولة فلسطين حيث أنها عضو مراقب فى الاتحاد الإفريقى، بالإضافة إلى وجود ممثل لكل من منظمة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.

وذكر ممثل المفوضية الإفريقية في نموذج المحاكاة، أنه سيتم اتخاذ إجراءات عملية للتشغيل والتوظيف عبر إطلاق استراتيجية للتدريب والتأهيل المهني، وكذلك العمل على مواجهة الفكر الإرهابي ببرامج عملية متنوعة تسهم في مشاركة الشباب في بناء مجتمعاتهم وفي دفع مسيرة التقدم والتطور.

وأكد ممثل مصر في نموذج المحاكاة، أن مصر تولي اهتماما خاصا للانتماء الإفريقي، كما سعت الدولة المصرية للإسهام مع أشقائها الأفارقة في تحقيق التقدم المنشود في مختلف المجالات، مما يؤكد اعتزازها بانتمائها الإفريقي.

وأضاف “نحن نجتمع اليوم للتباحث بشأن القضايا والملفات التي تشغل بال المجتمعات الإفريقية، وأولها دعم الشباب وإيلاء الاستثمار في الشباب الأولوية القصوى، باعتبارهم قاطرة التنمية المستقبلية”.

وأوضح أن مشاركة الشباب في تنمية المجتمع احتلت مكانة مهمة وأولوية في مصر، واتضح ذلك من خلال تخصيص مقاعد للشباب في البرلمان بحيث بلغت نسبة مشاركة الشباب في مجلس النواب 30 في المائة، وقامت مصر باستضافة منتدى شباب العالم بهدف إقامة منصة للحوار بين مختلف شرائح الشباب في العالم حول القضايا المصيرية التي تواجهه.

وقال ممثل مصر، إن الاتحاد الإفريقي أكد أهمية مشاركة الشباب في عمليات التنمية، ووضع برامج لتمكين الشباب في مجالات التعليم والتنمية المستدامة، مما يحول دون هجرة العقول الإفريقية إلى أماكن أخرى من العالم، وكذلك تحويل الكتلة الشبابية إلى قوة هائلة منتجة بدلا من أن تصبح مجموعات تسعى إلى للتخريب والهدم.

وأكد أن مصر على استعداد للعمل بقوة والتعاون بشكل موسع مع جميع الدول الإفريقية لدفع الشباب إلى الأمام وإتاحة الفرصة لهذه الثروة البشرية الهائلة والواعدة لتأخذ مكانتها المستحقة في برامج العمل الوطني حتى تتألق القارة الإفريقية وتتبوأ مكانة لائقة على خارطة العالم.

ويبلغ عدد المشاركين فى أعمال النموذج التى تستمر لمدة يوم واحد 60 مشاركًا من الطلبة الوافدين بمصر وشباب البرنامج الرئاسى، ويبلغ إجمالى عدد المدعوين 100مدعو.

وتم دعوة الطلبة الوافدين الأفارقة للمشاركة فى فعاليات النموذج، وتنوعت رغباتهم بين الحضور وتمثيل دولهم بواقع أكثر من 20 دولة إفريقية من بينها السودان وجنوب السودان ومالى والصومال وأوغندا ونيجيريا والنيجر والسنغال وبوركينا فاسو وإفريقيا الوسطى وكوت ديفوار وكينيا.

ومن المنتظر أن يصدر فى ختام فعاليات نموذج محاكاة الجمعية العامة للاتحاد الإفريقي توصيات مهمة، تتزامن مع استعداد مصر لاستضافة القمة الإفريقية عام 2019.

المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)