مفتي الجمهورية: الإسلام يدعو لنشر التسامح والعيش المشترك بين الجميع

أكد مفتي الجمهورية فضيلة الدكتور شوقي علام أن الإسلام دين التسامح والرحمة ويدعو دائما إلى العيش المشترك والحوار مع الآخر باعتبار الحوار واجبا دينيا وضرورة إنسانية.

وقال علام إن التعدد والتنوع دليل على قدرة الله تعالى وحكمته, مصداقا لقول المولى عز وجل “ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين”.

وأضاف المفتي، في بيانه الذي أصدره اليوم السبت بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتسامح، إن الدين الإسلامي يحترم التعدد والتنوع, مشددا على أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – وخلفاءه الراشدين احترموا هذا التعدد والتنوع, ونظروا إليه نظرة تقدير واحترام. وأضاف أن الإسلام يؤكد على وحدة البشرية وإن تعددت شرائعهم, وأن الله أمر رسوله بالإيمان بالرسالات السابقة.

وأوضح مفتي الجمهورية أن التسامح الديني والحوار والعيش المشترك بين أتباع الأديان ينبغي أن يكون أساسا في الانسجام واستيعاب الاختلاف وتحييد أسباب الصراع, ليتحول الاختلاف إلى ثراء وليس إلى عداء.

ولفت إلى أن أهم الحلول لنشر التسامح الديني والعيش المشترك تكمن في تشجيع الخطاب الديني المعتدل والموضوعي ويصاحبه النوايا الصادقة في نشر السلام, بالإضافة إلى الفهم العميق للآخر وأهمية الإيمان بالشراكة الحضارية وأن يكون الحوار ملما بالجوانب السياسية والفكرية والفنون والرياضة, مؤكدا أن تلك الحلول من الممكن أن تساعد في نشر ثقافة التسامح والسلام والعيش المشترك.