#
عودة حركة السير والمرور إلى طبيعتها في بيروت بعد فتح الطرق

عودة حركة السير والمرور إلى طبيعتها في بيروت بعد فتح الطرق

عادت حركة السير والمرور في العاصمة اللبنانية بيروت إلى طبيعتها الاعتيادية، بعد فتح كافة الطرق التي كانت مغلقة بالسيارات والعوائق وخيم الاعتصام، في حين ساد الهدوء ساحتي الشهداء ورياض الصلح بوسط العاصمة مع بقاء مظاهر الاحتجاج المتمثلة في خيم الاعتصام في الساحتين.

وكان المتظاهرون والمعتصمون في لبنان، ومنذ بدء الاحتجاجات قبل أسبوعين، قد شرعوا في إغلاق الطرق الرئيسية والفرعية، باعتبارها وسيلة ضغط إضافية على السلطة والحكومة; لتحقيق مطالبهم نحو استقالة الحكومة وتشكيل حكومة من الاختصاصيين “تكنوقراط” تضطلع بمهمة إنقاذ البلاد على المستويين الاقتصادي والمعيشي، بعيدا عن التجاذبات السياسية الحادة التي شهدها لبنان في الشهور الأخيرة.

وأكدت غرفة التحكم المروري بوزارة الداخلية، أن جميع الطرق في بيروت أصبحت مفتوحة بصورة كلية أمام حركة مرور السيارات، مشيرة إلى أن معظم الطرق السريعة والأوتوسترادات بين المحافظات قد فتحت بشكل طبيعي وأنه يتم فتح الباقي تباعا.

وأخلى المتظاهرون جسر فؤاد شهاب “جسر الرينج” الحيوي الذي يربط بيروت بعدد من الأحياء من خلال طريق دولي سريع، بعد أن كانوا يفترشون منتصف الجسر حتى ساعات قليلة، وذلك بعد مفاوضات بينهم وبين القوى الأمنية استغرقت وقتا طويلا.

وأكد المتظاهرون أنهم أقدموا على تلك الخطوة نزولا عند رغبة الجيش اللبناني، وتجاوبا مع دعواته وطلبات القوى الأمنية بفتح الطرق وقصر أوجه الاحتجاج على الساحات والميادين، وكبادرة لإظهار حسن النية أمام المواطنين الذين كانوا قد أبدوا تضررهم إزاء استمرار قطع الطرقات وغلقها.

وبينما بدا الوجوم والإحباط على وجوه عدد كبير من المتظاهرين الذين كانوا يعتصمون على جسر الرينج ويفترشون طريقه، أكد البعض الآخر منهم، أن الحراك الشعبي والاحتجاجات التي شهدتها البلاد حققت نجاحا وانتصارا ملموسا تمثل في استقالة الحكومة، وأن الأمر يقتضي التجاوب مع دعوات فتح الطرق

2019-10-30