#
سنودن يتهم وكالة الأمن القومي الأمريكية بالتسبب في القرصنة الإلكترونية على 99 دولة

سنودن يتهم وكالة الأمن القومي الأمريكية بالتسبب في القرصنة الإلكترونية على 99 دولة

ألقى المتعاقد السابق بوكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد سنودن اللوم على الوكالة بخصوص الهجمات الإلكترونية التي اجتاحت عددا من دول العالم، أمس، بواسطة برنامج معلوماتي خبيث.

وقال خبراء في الأمن المعلوماتي إن 99 دولة تعرضت لأكثر 45 ألف هجوم، ومن بين هذه الدول بريطانيا وروسيا وأوكرانيا والهند والصين وإيطاليا وإسبانيا وأستراليا وبلجيكا وفرنسا وألمانيا والمكسيك ومصر.

وكانت وزارة الداخلية الروسية قد أعلنت مساء أمس أن أجهزة الكمبيوتر التابعة لها تعرضت لـ”هجوم فيروسي”، كما قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مساء أمس، إن هجمات إلكترونية استهدفت خدمة الصحة العامة “إن إتش إس” وعشرات المستشفيات في بريطانيا.

واعتبر “سنودن” أن البرنامج الخبيث الذي اعتمد عليه القراصنة في شن الهجوم كان متاحا على الإنترنت في 14 أبريل الماضي، عبر جماعة القرصنة التي تطلق على نفسها اسم “وسطاء الظل”، والتي ادعت العام الماضي أنها استولت على “أسلحة إلكترونية” من وكالة الأمن القومي الأمريكية.

و”سنودن” الذي يعيش في موسكو في إطار اتفاق لجوء، بعد أن سرب معلومات سرية في عام 2013، أثار غضبا دوليا بشأن نطاق عمليات التجسس الأمريكية، بعدما تحدث عقب هجوم أمس عبر موقع “تويتر”.

وقال “سنودن”: “إذا كانت وكالة الأمن القومي كشفت عن الخلل الذي يمكن أن يستغل لمهاجمة مستشفيات (كما حدث في بريطانيا) عندما اكتشفته لا عندما فقدت الأسلحة الإلكترونية (عبر مجموعة وسطاء الظل)، لكان من الممكن ألا يحدث الهجوم”.

وهذه الموجة من الهجمات الإلكترونية “على مستوى عالمي” تثير قلق خبراء أمن المعلومات الذين لفتوا إلى أن القراصنة قد يكونون استفادوا من ثغرة أمنية في أنظمة “ويندوز”، كشفت النقاب عنها وثائق سرية خاصة بوكالة الأمن القومي الأمريكية تمت قرصنتها.

ويقوم البرنامج الخبيث المستخدم في الهجمات بإغلاق ملفات المستخدمين، ويجبرهم على دفع فديات مالية مقابل إعادة فتحها.

وحذرت السلطات الأمريكية أمس من موجة الهجمات المتزامنة، مناشدة ضحاياها عدم دفع أموال للقراصنة.

2017-05-13