#
رئيس قبرص: مصر ركيزة الاستقرار في المنطقة.. وننسق جهود البلدين لمحاربة الإرهاب

رئيس قبرص: مصر ركيزة الاستقرار في المنطقة.. وننسق جهود البلدين لمحاربة الإرهاب

أكد الرئيس القبرصى نيكوس آناستاسيادس أن مصر تعد ركيزة الاستقرار في المنطقة.. مشيرًا إلى أن مصر وقبرص تنسقان جهودهما لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله.

وقال رئيس قبرص- فى حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط بمناسبة زيارته الحالية إلى مصر حيث يشارك فى أعمال القمة الثلاثية المصرية- القبرصية- اليونانية التي تُعقد بالقاهرة في وقت لاحق اليوم بين الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس قبرص ورئيس الوزراء اليونانى- إنه يرى أن مصر حاليًا في مفترق طرق “حاسم” سواء من حيث التحول الديمقراطي أو الإصلاح الاقتصادي والتنمية.

وردًا على سؤال حول رؤية بلاده لتطورات الأوضاع الداخلية فى مصر وتنفيذ استحقاقات خارطة الطريق وكذا جهود القيادة المصرية لمكافحة الإرهاب محليًا وإقليميًا، أشار الرئيس القبرصي إلى أن قبرص رحبت بتنفيذ المرحلتين الأولى والثانية من خارطة الطريق،واعتماد الدستور الجديد للبلاد والذي يكرس حقوق الإنسان والحريات الأساسية، كما رحبت نيقوسيا أيضًا بالانتخابات الرئاسية فى مصر والتي جرت وفقًا لما قرره الشعب المصري.

وأضاف أننا نتطلع إلى إجراء الانتخابات البرلمانية فى مصر ونحن على استعداد لتقديم المساعدة من أجل التنفيذ الناجح للمرحلة الثالثة والأخيرة من خارطة الطريق.

وأوضح الرئيس القبرصى أنه في الوقت نفسه، فإن قبرص تدرك أن التقدم السياسي المستدام لا يمكن تحقيقه إلا عندما يكون هناك نمو اقتصادى واستقرار لافتًا إلى أن بلاده داعم قوى للشعب المصري في كل المجالات السياسية والاقتصادية والتي ترتبط ببعضها البعض ارتباطًا وثيقًا.

وأثنى الرئيس القبرصى على الخطوات الإيجابية التي تم اتخاذها لدفع الاقتصاد المصري، بما في ذلك الإصلاحات الاقتصادية وإعداد للمشروع الطموح لحفر قناة السويس الجديدة والذي ساهم فيه الشعب المصري بالفعل بحماس .

وأكد الرئيس آناستاسيادس إيمانه المطلق بأن مصر هي ركيزة الاستقرار في المنطقة.. مشيرًا إلى أن مصر وقبرص تنسقان جهودهما لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله.

وشدد الرئيس القبرصى على أنه لا ينبغي التسامح مع الإرهاب والوحشية التى يرتكبها تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام “داعش” ومجموعات أخرى في المنطقة.. مشيرًا إلى أن التزام قبرص بمحاربة هؤلاء غير قابل للنقاش.

وأضاف أنه ينتهز الفرصة لكى يعبر عن خالص تعازيه لأسر جميع الضحايا الأبرياء الذين راحوا خلال الهجمات الإرهابية الأخيرة التي وقعت في مصر.

وفيما يتعلق بتقييمه للتنسيق بين مصر وقبرص من جانب وبين البلدين واليونان من جانب آخر وانعكاسات هذا التنسيق على مصالح كل دولة وعلى السلام والاستقرار في المنطقة.. قال الرئيس القبرصي إنه استنادًا للعلاقات الودية طويلة الأمد التي تضرب بجذورها في عمق التاريخ، فإن مصر وقبرص تتعاونان بشكل ثنائي وكذلك في سياق التعاون الثلاثي بين قبرص واليونان ومصر، وأيضًا في الإطار المتعدد الأطراف في الاتحاد الأوروبي والمحافل الدولية الأخرى من أجل تعزيز المصالح المشتركة وخاصة فيما يتعلق بإحلال السلام والاستقرار في المنطقة.

وأشار في هذا الصدد إلى المشاورات السياسية بين قبرص واليونان ومصر والتي عقدت على المستوى الوزاري في نيقوسيا مؤخرًا بمشاركة وزير الخارجية سامح شكرى.. مذكرًا بان البيان المشترك للاجتماع يؤكد أن التعاون الثلاثي يمكن أن يكون نموذجًا للحوار والتعاون الإقليمي وأن الآلية الثلاثية ليست موجهة ضد أي بلد آخر في المنطقة.

وأضاف أنه وعلاوة على ذلك فقد وقعت الدول الثلاث على مذكرة تفاهم ثلاثية الأطراف للتعاون في مجال السياحة وتؤكد التزامنا بالعمل في كافة المجالات المتاحة لتعزيز هذا التعاون، بما يعود بالنفع على شعوبنا.

وأشار الرئيس القبرصى إلى ما قامت به تركيا مؤخرًا بعد دخول سفن تركية إلى المنطقة الاقتصادية القبرصية الخالصة حيث تجري أعمال تنقيب عن الغاز.. مشيرًا إلى أن هذا العمل يشكل انتهاكًا للقانون الدولي.

واعتبر أن هذا العمل ليس مفيدًا ويتعارض مع أهدفنا ورؤيتنا المشتركة لتحويل البحر الأبيض المتوسط إلى منطقة للاستقرار والسلام والتعاون.

وردًا على سؤال حول اكتشافات الغاز فى منطقة البحر المتوسط والتعاون بين مصر وقبرص في هذا الصدد..أكد الرئيس نيكوس آناستاسيادس أن التعاون المصرى القبرصى فى هذا المجال يستند إلى القانون والمعاهدات الدولية بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار والتى وقعت عليها الدولتان.

وقال الرئيس القبرصى إنه بالإضافة إلى ذلك فقد وقعت كل من مصر وقبرص على اتفاق ترسيم الحدود والاتفاق الإطاري بشأن تنمية الخزانات الحاملة للهيدروكربون عبر تقاطع خط المنتصف والتى تم التوقيع عليها في شهر ديسمبر الماضي خلال زيارة الرئيس القبرصى الأولى إلى مصر.

وأكد أن قبرص حريصة للغاية على التعاون مع مصر في قطاعات النفط والغاز وخاصة فى ضوء الخبرة الطويلة التى تتمتع بها مصر فى هذا المجال، ولتحقيق هذه الغاية يجتمع وزير الطاقة القبرصي مع وزير البترول المصري وكذلك لجان الخبراء عدة مرات من أجل الوصول إلى التعاون الأمثل لمصلحة الشعبين.

وشدد الرئيس القبرصى على أن اكتشافات الاحتياطيات الهامة للهيدروكربونات في شرق المتوسط يمكن ويجب أن تكون حافزًا لتعاون أوسع على الصعيد الإقليمي ويمكن أن تدعم التنمية الاقتصادية والتحول الديناميكي في منطقتنا.

وكان الرئيس القبرصى قد وصل إلى القاهرة مساء أمس الجمعة على رأس وفد رفيع المستوي في زيارة تستغرق يومين، يشارك خلالها في القمة الثلاثية المصرية القبرصية اليونانية، التي تعقد فى وقت لاحق اليوم وذلك لبحث سبل التعاون في كافة المجالات، وما يخدم المصالح المشتركة، ومكافحة الإرهاب، وهو الأمر الذي يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار ومواجهة الجريمة عبر الحدود.

2014-11-08