#
رئيس الحكومة الليبية عبد الله الثنى في السودان بعد فترة من توتر العلاقات بينهما

رئيس الحكومة الليبية عبد الله الثنى في السودان بعد فترة من توتر العلاقات بينهما

بدأ رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني على رأس وفد رفيع المستوى ، زيارة إلى العاصمة السودانية الخرطوم تستغرق ثلاثة أيام ، بدعوة رسمية من الرئيس السوداني عمر البشير، وذلك بعد فتور في العلاقات بين البلدين خلال الفترة الماضية ،جراء توقيف طائرة سودانية بمطار الكفرة الليبي بها أسلحة قيل أنها متوجه إلى مطار معتيقة بالعاصمة طرابلس والذي نفته الحكومة السودانية في الحال .

وكانت ليبيا قد اتهمت الحكومة السودانية بالتدخل في شئونها، ودعم بعض الفصائل الليبية ،واستدعت الحكومة السودانية القائم بأعمال سفارة ليبيا بالخرطوم، مرتين ونقلت له استنكار الخرطوم الشديد لاتهامات رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني للسودان بتقديم الدعم لبعض الفصائل الليبية، وأكدت أن تصريحات أدلى بها لا تتسق ومواقف السودان الثابتة إزاء ليبيا.

وتكتسب زيارة الثني إلى الخرطوم أهمية كبيرة لتؤكد على أزلية العلاقات بين البلدين وأنها في إطارها الصحيح، وأن الجانين يسعيان إلى تحقيق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين،حيث يلتقي الثني اليوم بالرئيس عمر البشير لبحث سبل دعم علاقات التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات ،كما يلتقي الثني بعددً من المسئولين السودانيين منهم: النائب الأول لرئيس الجمهورية ووزير الدفاع ورئيس جهاز الأمن والمخابرات واتحاد أصحاب العمل.

وفي السياق ذاته ، قال وزير الخارجية السوداني علي كرتي، إن زيارة رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني للبلاد تؤكد أزلية العلاقات الليبية السودانية، مشيرا إلى أن البرامج المصاحبة للزيارة ستفصح عن متانة العلاقات بين الخرطوم وحكومة طرابلس المنتخبة، والتي وصفها بأنها تسير في إطارها الصحيح، لافتا إلى سعي البلدين لتحقيق المصالح المشتركة التي تحقق مصلحة الشعبين.

وأضاف كرتي أن رئيس الوزراء الليبي سيشهد خلال الزيارة تخريج عدد من الضباط الليبيين الذين تم تدريبهم بالسودان في إطار الاتفاقية الأمنية العسكرية التي وقعها البلدان، عندما كان رئيس الوزراء وزيرا للدفاع الليبي والتي من خلالها قدم السودان الدعم لليبيا.

وأشار وزير الخارجية إلى أن رئيس الوزراء الليبي سيعقد جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس عمر البشير، كما سيلتقي بكل من النائب الأول للرئيس بكري حسن صالح، ومساعد الرئيس إبراهيم غندور، ووزير الدفاع ورئيس جهاز الأمن والمخابرات واتحاد أصحاب العمل كل على حدة.

وتضاربت الأنباء خلال الفترة الماضية حول الطائرة السودانية المحملة بالاسلحة والتي هبطت بمطار الكفرة الليبي ،فخرج تصريح أولي يقول إنها هبطت للتزود بالوقود، وهو ما تم نفيه لاحقاً من قبل القائد العسكري الليبي في الكفرة العقيد سليمان حامد حسن ، قائلا إن الطائرة وهي من طراز أنتينوف وقادمة من السودان مستحيل أن تهبط للتزود بالوقود في الكفرة لأنها قادرة على الطيران لساعات طويلة ،مضيفا أن الطائرة كان مجدول أن تهبط في هذا الموعد قادمة من السودان لتقديم الدعم للقوة السودانية الليبية المشتركة في منطقة العوينات، وهي المثلث الحدودي بين السودان و ليبيا و تشاد، وأن حمولتها من الأسلحة والذخائر قد تم إفراغها بشكل عادي.

في المقابل ، حذر آمر سلاح الجو في الجيش الوطني الليبي، العميد الركن صقر الجروشي، وقتها من “مخطط وصفه بـ”الجهنمي”، تُشارك فيه السودان بالأفراد والسلاح لسيطرة جماعات مسلحة على مدينة بنغازي شرقي ليبيا” مضيفا أن “عملية نقل السلاح والبشر من السودان إلى ليبيا اتخذت في الفترة الماضية تطوراً لافتاً، حيث تم رصد طائرات في سماء الصحراء الكبرى ، آتية من السودان، وذلك في مسع لإسقاط مدينة بنغازي التي يتدفق نحوها حالياً المئات من المتشددين في مسع للسيطرة عليها.

والسؤال الذي يطرح نفسه الآن على الساحة ..هل زيارة الثني للعاصمة الليبية الخرطوم على رأس وفد رفيع المستوى ولقائه مع الرئيس عمر البشير ستعيد قوة ومتانة العلاقات الأزلية بين البلدين بعد فتور استمر أكثر من ثلاثة أشهر.

المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط

2014-10-28