دى ميستورا: مسارا الشأن الانسانى ووقف العنف بسوريا يسيران بشكل جيد
أ ش أ
أعلن ستافان دى ميستورا مبعوث الامم المتحدة الخاص للازمة السورية أن المساران بشأن بالموضوع الانسانى وكذلك وقف الاعمال العدائية فى سوريا يسيران بشكل جيد وفعال،ولكن مازال هناك الكثير مما يجب فعله والتوصل إليه.
وقال دى ميستورا فى مؤتمر صحفى فى جنيف اليوم الخميس جمعه ومستشاره يان اجلاند ،بعد انتهاء اجتماع المجموعة الدولية حول الشأن الانسانى فى سوريا ،إن الاجتماع كان مفيدا،موضحا أن بدء القاء المساعدات جوا، كما حدث فى دير الزور أمس،يمثل خطوة هامة.
وأضاف دى ميستورا أن يوم غد الجمعة سيكون يوما هاما للغاية على صعيد الشأن السورى مع انعقاد اجتماع ممثلى المجموعة الدولية فى جنيف للوقوف على أخر الترتيبات فيما يخص بدء وقف الاعمال العدائية والذى فى حال استمراره بفعالية سيكون خطوة هامة للغاية وعنصرا فاعلا لتسهيل وصول المساعدات الانسانية إلى المحتاجين والمضارين فى سوريا.
وأشار دى ميستورا إلى أنه سوف يقوم بمداخلته مع مجلس الأمن عن طريق(الفيديو كونفرنس)من جنيف فى التاسعة من مساء الغد( الثامنة بتوقيت جرينتش )وعلى ان يعقد مؤتمر صحفيا يعلن فيه نتائج مشاوراته ومحصلة الفترة التى تلت تعليق المفاوضات واجتماع المجموعة الدولية فى ميونيخ والخطوة القادمة.
من جانبه قال يان اجلاند كبير مستشارى دى ميستورا،والذى ترأس معه اجتماع ممثلى المجموعة الدولية حول الشأن الانسانى فى سوريا اليوم،إن بعض التقدم تم احرازه بالفعل على هذا الصعيد خلال اقل من اسبوعين حيث تم ايصال 180 شاحنة تحمل المساعدات إلى 6 من المناطق السورية المحاصرة كما أن الثمان والاربعين ساعة الأخيرة شهدت أيضا خطوة هامة بايصال المساعدات إلى قرابة 10 الاف شخص فى الغوطة الشرقية وكفر باطنة رغم القتال النشط فى المنطقة فى الفترة الاخيرة.
وأشار اجلاند إلى أن عملية الإسقاط الجوى فى دير الزور واجهتها أمس صعوبات منها فقدان الهدف لبعض الكميات من المساعدات التى ألقيت،وأن بعض المظلات التى القيت تحمل المساعدات لم تفتح وبالتالى سقطت المساعدات ودمرت وقال ان تلك الصعوبات سيتم تلافيها فى العمليات القادمة.
واوضح اجلاند أن الدول فى مجموعة العمل الدولية(17 دولة)تعمل بشكل جيد وهى تساعد الامم المتحدة وبخاصة الدول الفاعلة فى الازمة السورية وهو ماسوف يؤدى إلى تقدم على صعيد تحسين الوضع الانسانى فى سوريا، موضحا أن المساعدة فى هذا الخصوص ليست من الولايات المتحدة وروسيا فقط.
ولفت إلى أن الامم المتحدة تريد ان تغطى بقية المناطق المحاصرة فى سوريا وتريد من الدول الفاعلة ان تساعدها من اجل الوصول إلى مناطق صعبة مثل منطقة حمص والتى لم يمكن الوصول إليها منذ وقت طويل.
وقال إن هناك قتالا نشطا فى مناطق كثيرة ولكن الامم المتحدة تعمل مع اللاعبين الدوليين لازالة الصعوبات وخاصة أن وقف الاعمال العدائية سوف يؤدى فى حال الالتزام به،إلى تسهيلات هامة على الصعيد الانسانى. لافتا إلى أن القافلة التى توجهت الى المعضمية احتاجت إلى 48 ساعة للوصول وهذا وقت طويل للغاية وانه لابد أن تتم ازالة تلك الصعوبة .
دمشق جاهزة لاستئناف المحادثات
وأعلن السفير السوري في موسكو رياض حداد اليوم الخميس عن استعداد دمشق للمشاركة في جولة جديدة من المحادثات السورية،بانتظار أن يحدد المبعوث الخاص،ستيفان دي ميستورا،موعدا جديدا لاستئنافها.
وأكد حداد -في تصريحات نقلتها قناة (روسيا اليوم) الإخبارية-أن مسؤولية استئناف جولة جديدة من المحادثات تقع على عاتق المبعوث الأممي الخاص،الذي ما إن يرى أن الظروف ملائمة حتى يعلن عن موعد جديد لاستئنافها.
وقال إن المعارضة لا تدرك إلى الآن من سيمثلها في هذه المحادثات،بينما الحكومة السورية جاهزة للمشاركة بأي حوار،وستستمر في محاربة الإرهاب بالتوازي مع البحث عن حل سياسي.