#
بعد مواجهات حدودية عنيفة .. اتفاق بين أرمينيا وأذربيجان على وقف لإطلاق النار

بعد مواجهات حدودية عنيفة .. اتفاق بين أرمينيا وأذربيجان على وقف لإطلاق النار

قالت وسائل إعلام محلية، اليوم الثلاثاء، إن السلطات في أرمينيا وأذربيجان توصلتا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين البلدين، بعد ساعات من اشتباكات حدودية أودت بحياة عدد من العسكريين، فجر اليوم.

وأجرى رئيس الحكومة الأرمينية نيكول باشينيان محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، لمطالبتهم بالرد على “عدوان” أذربيجان، حسبما أعلنت يريفان اليوم.

وقال باشينيان في المحادثات المنفصلة إنه يأمل في “ردّ مناسب من المجتمع الدولي” بينما تتواصل المواجهات على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، وفقاً لبيان الحكومة الأرمينية.

كانت كل من أرمينيا وأذربيجان أعلنتا مقتل عسكريين أذريين في اشتباكات حدودية واسعة النطاق دارت بين قوات البلدين، فجر اليوم ، في أحدث تصعيد للعنف بين الدولتين، فيما دعت واشنطن إلى وقف فوري للأعمال العدائية.

ومنذ انتهت في 2020 الحرب الثانية بين أرمينيا وأذربيجان حول جيب كاراباخ المتنازع عليه، تدور بين البلدين اشتباكات حدودية متكرّرة.

وقالت وزارة الدفاع الأرمينية في بيان إن قوات أذربيجان شنت، فجر اليوم، قصفاً مكثّفاً بالمدفعية وبأسلحة نارية من العيار الثقيل على مواقع عسكرية أرمينية في بلدات جوريس وسوتك وجيرموك”.

وأضافت أنّ أذربيجان “استخدمت أيضاً في الهجوم طائرات مسيرة”.

بالمقابل، اتّهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية القوات الأرمينية بشنّ “أعمال تخريبية واسعة النطاق” قرب مقاطعات داشكسان وكلباجار ولاشين الحدودية، مشيرة إلى أنّ مواقع جيشها “تعرّضت للقصف، ولا سيّما بقذائف الهاون”.

وأضاف البيان أنّ القصف الأرميني أسفر عن “خسائر في صفوف العسكريين (الأذريين )”، من دون تحديد عددهم.

من جهته، أعرب وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، عن قلق بلاده العميق بشأن الاشتباكات على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، داعياً إلى وقف فوري للأعمال العدائية.

وقال بلينكن في بيان “كما أوضحنا سلفاً، الاشتباكات العسكرية ليست حلاً للصراع”، مضيفاً: “نحض على إنهاء أي أعمال قتالية عسكرية على الفور”.

والأسبوع الماضي، اتّهمت أرمينيا أذربيجان بقتل أحد عسكرييها في تبادل لإطلاق النار على الحدود بين البلدين.

وتهدّد أعمال العنف هذه بإعادة إشعال النزاع في منطقة كاراباخ، على الرّغم من وجود قوات روسية مكلّفة بالإشراف على وقف إطلاق النار الساري بين أرمينيا وأذربيجان منذ انتهت الحرب الثانية بينهما.

وبعد حرب أولى أسفرت عن سقوط 30 ألف شخص مطلع التسعينيات، تواجهت أرمينيا وأذربيجان في خريف عام 2020 حول كاراباخ، المنطقة الجبلية التي انفصلت عن أذربيجان بدعم من يريفان (عاصمة أرمينيا).

وأسفرت الحرب الأخيرة في عام 2020 عن سقوط نحو 6500 شخص، وانتهت بهدنة تمّ التوصل إليها بوساطة روسية.

وتجري الدولتان مفاوضات من أجل التوصل إلى معاهدة سلام، بوساطة من الاتحاد الأوروبي.

2022-09-13