انطلاق النسخة ال 30 لكأس الأمم الافريقية الليلة .. وسط غياب الفراعنة
تنطلق اليوم كأس الأمم الافريقية لكرة القدم النسخة الـ30 بعد جدل هائل عقب طلب المغرب تأجيلها خوفًا من انتشار فيروس إيبولا من النهائيات القارية وانتهى الأمر بنقلها إلى غينيا الاستوائية بعد رفض أكثر من دولة استضافتها.
وتفتتح البطولة بمباراتين الأولى فى السابعة مساء بين البلد المستضيف وجمهورية الكونغو والثانية فى الثامنة بين بوركينا فاسو والجابون، ويتنافس 16 فريقا فى البطولة التى تقام كل عامين سعيًا لنيل أهم الألقاب فى القارة فى منافسات ستستمر حتى الثامن من فبراير القادم فى غياب منتخبنا الوطنى الذى فشل فى التأهل للمرة الثانية على التوالى.
ولم تشهد الكثير من البطولات السابقة مثل هذا التوتر المحموم بعد سحب التنظيم من المغرب التى اعتذرت فجأة بعدما فشلت فى إقناع الكاف بالتأجيل فى أعقاب انتشار الايبولا فى غرب افريقيا.
وفجر الطلب المغربى أزمة انتهت باختيار مضيف جديد منذ أسابيع قليلة ولم تقنع مخاوف المغرب من انتقال فيروس الايبولا مع المشجعين المسافرين إليه وتدمير صناعة السياحة المغربية الاتحاد الإفريقى لكرة القدم الذى تمسك برفض طلب التأجيل وجرد البلد العربى من حق الاستضافة.
والآن بدلاً من تقام البطولة فى بلد غنى بالموارد سبق أن كان أحد المتنافسين على استضافة نهائيات كأس العالم فإنها انتقلت لأحد أصغر بلدان غرب افريقيا وأكثرها غموضا.
غينيا الاستوائية مستعمرة اسبانية سابقة عثر فى أراضيها مؤخرًا فقط على ثروات نفطية والآن تحظى بالتقدير لتدخلها من أجل إنقاذ أهم بطولات القارة فهى البلد الوحيد الذى وافق على إقامة البطولة فى أراضيه وأنقذ الاتحاد الإفريقى بالتالى من احتمال نقل تنظيمها إلى قطر.
وهذه المرة ليس للبطولة مرشحون واضحون، فالكل يعتقد أنه قادر على الخروج بطلا فى نهاية الأسابيع الثلاثة.
وعلى سبيل المثال الجزائر التى بلغت الدور الثانى فى كأس العالم بالبرازيل العام الماضى هى أعلى فرق القارة تصنيفًا ولعلها كانت ستعد الأوفر حظا لنيل اللقب لو أن البطولة بقيت فى جارتها المغرب. وكذلك تونس التى تألقت ولم تخسر فى تصفيات استمرت لثلاثة أشهر فقط بين سبتمبر ونوفمبر.
وفشلت نيجيريا حاملة اللقب فى التأهل لكن لايزال هناك عدد من الفرق القوية من غرب افريقيا خاصة غانا ومعها غينيا وساحل العاج ومالى والسنغال وبوركينا فاسو التى فاجأت الجميع ببلوغ النهائى فى جنوب افريقيا قبل عامين كما بلغت غانا قبل النهائى فى المرتين.
ولم يسبق للسنغال وهى واحدة من أكثر فرق افريقيا قوة الفوز باللقب القارى لكنها واحدة من المرشحين المهمين.
أما ساحل العاج بدورها اعتبرت من المرشحين لكنها فشلت فى التتويج فى النسخ الخمس السابقة بعدما نالت اللقب مرة وحيدة فى 1992.. وهذه المرة سيلعب الفريق بدون مهاجمة المعتزل ديدييه دروجبا وبعدما عانى خلال التصفيات. وقد يكون اللقب هذه المرة من نصيب الكاميرون جارة البلد المضيف فى ظل الانتفاضة الرائعة التى يمر بها الفريق بعد خيبة الأمل الكبيرة فى كأس العالم بالبرازيل.