#
المعلم: طلبنا من موسكو صواريخ “اس-300″ استعدادا لاي هجوم اميركي محتمل

المعلم: طلبنا من موسكو صواريخ “اس-300″ استعدادا لاي هجوم اميركي محتمل

أ ف ب

اعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان حكومته طلبت من موسكو تزويدها باسلحة نوعية بينها صواريخ ارض-جو “أس-300″، لتكون مستعدة لاي هجوم محتمل قد يقدم عليه الرئيس الاميركي باراك اوباما تحت وطأة الضغوط التي يتعرض لها.

وقال المعلم في مقابلة مع صحيفة “الاخبار” اللبنانية نشرتها الخميس ان واشنطن ابلغت دمشق لدى تشكيل التحالف العربي الدولي بقيادتها ضد التنظيمات الجهادية في سوريا والعراق، ان الغارات “لن تمس الجيش السوري”.

واوضح “لا يوجد تنسيق بيننا وبين الاميركيين ولا صفقة. هم أعلمونا، مباشرة، عبر مندوبنا لدى الامم المتحدة بشار الجعفري، وعبر بغداد وموسكو، ان ضربات التحالف موجهة حصريا ضد داعش، وانها لن تمس الجيش السوري”.

واضاف “هل نثق بهذا التعهد موقتا، ندرك ان الرئيس الاميركي باراك اوباما، لاسباب داخلية، يريد تجنب الحرب مع سوريا.

لكن لا نعرف كيف سيتصرف اوباما، تحت الضغوط المتصاعدة والتي ستكون اكثر تأثيرا اذا ما تمكن الجمهوريون من تحقيق اغلبية في الانتخابات الاميركية النصفية، لذلك علينا ان نستعد”.

واجريت المقابلة قبل صدور نتائج الانتخابات الاميركية لنصف الولاية التي بات مجلسا الكونغرس الاميركي بموجبها تحت سيطرة غالبية جمهورية ساحقة.

والجمهوريون اجمالا اكثر حماسة لتدخل عسكري اميركي ضد النظام في سوريا من الحزب الديموقراطي الذي ينتمي اليه اوباما.

وقال المعلم “هذا ما اوضحناه بصراحة للروس، وطلبنا منهم استغلال الوقت وتزويدنا باسلحة نوعية”.

وردا على سؤال عما اذا كانت هذه الاسلحة تشمل صواريخ “اس-300″، اجاب “نعم وسواها من الاسلحة النوعية”.

وتابع “سنحصل عليها (اس-300) وعلى اسلحة نوعية اخرى في مدى معقول. شركات السلاح الروسية تعمل وفق بيروقراطية بطيئة، لكن المشكلة الرئيسية في طريقها الى حل سريع، اعني موافقة الكرملين السياسية. وهي قاب قوسين او ادنى”.

واعلن الرئيس السوري بشار الاسد في ايار/مايو 2013 حصول بلاده على دفعة اولى من صواريخ “اس-300″، ما اثار خصوصا قلق اسرائيل.

الا ان مسؤولين عسكريين روس نفوا في وقت لاحق تسليم دمشق هذا النوع من الصواريخ ارض-جو القادرة على اسقاط طائرات وصواريخ.

وبحسب تقارير اعلامية روسية، دفعت دمشق بضعة ملايين من الدولارات كدفعة اولى الى موسكو لقاء تزويدها بثلاثة الى ستة انظمة صواريخ توازي قيمتها مليار دولار.

واكد المعلم من جهة ثانية ان حكومته تتلقى من ايران، حليفها الاقليمي الراعي لحزب الله اللبناني الذي يقاتل الى جانب قوات النظام، دعما سياسيا واقتصاديا وماليا.

وقال “زودتنا ايران وتزودنا، باحتياجاتنا من السلاح، خصوصا من الذخائر المتوفرة من صناعة ايرانية، كذلك تدعمنا ايران سياسيا واقتصاديا وماليا. ونحن ممتنون لهذا الدعم ونثق باستمراره”.

في المسألة الكردية، اكد المعلم ان حكومته لن تسمح بانفصال اي منطقة سورية.

وقال ردا على سؤال عن الادارة الذاتية التي اعلنها الاكراد في مناطقهم، ان حزب الاتحاد الوطني الديموقراطي، ابرز حزب كردي، اقام ادارة ذاتية لادارة المناطق ذات الاغلبية الكردية “تحت ضغط الحرب”.

واضاف “لا يمكن انفصال مناطق الوجود الكردي السوري، لانها غير مترابطة جغرافيا وتضم مكونات اخرى، ثم اننا لن نسمح ولن نعترف باي انفصال في سوريا”.

وجدد المعلم القول ان الحكومة السورية تدعم مدينة عين العرب الكردية بالسلاح والمؤن في مواجهتها مع تنظيم “الدولة الاسلامية” المستمرة منذ 16 ايلول/سبتمبر.

وقال “عين العرب سورية ومواطنوها سوريون. ونحن كنا ولا نزال نزودها بالمؤن والسلاح والذخائر، وسنستمر. وقبل ان يبدا الاميركيون طلعاتهم الجوية، كان سلاح الجو السوري يقوم يوميا بضرب تجمعات داعش حول عين العرب، لكنه اضطر للتوقف لانه لا يوجد تنسق ميداني مع الاميركيين”.

ولم يعلق الاكراد الذين يقاتلون في عين العرب (كوباني بالكردية) على هذا الاعلان السوري الذي سبق ان تطرق اليه مسؤولون سوريون آخرون، في وقت تقاتل مجموعات مسلحة من المعارضة السورية الى جانب المقاتلين الاكراد في كوباني.

2014-11-06