جدد الرئيس عبد الفتاح السيسي التأكيد على أهمية المضي قدماً في تنفيذ المشروع القومي للغذاء، والعمل على استخدام التقنيات والأنماط الحديثة في الزراعة، من أجل تعظيم المردود الاقتصادي.

جاء ذلك فى بيان للمتحدث باسم رئاسة الجمهورية، اليوم السبت، خلال اجتماع السيسي بعصام فايد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.

وأوضح السيسي أن تعظيم المردود سيكون عبر زيادة الإنتاج، والاختصار في وحدة المساحة المستغلة للزراعة، وإنتاج حاصلات زراعية عالية الجودة بكميات ونوعيات جيدة في مختلف المواسم الزراعية على مدار العام، فضلاً عن توفير كميات المياه المستخدمة في الزراعة.

وشدد السيسي على أهمية إنشاء وحدات للتصنيع الزراعي والغذائي، كقيمة مضافة للمحصول وتقليل الفاقد من تلك المحاصيل، بما يوفر العديد من فرص العمل فضلاً عن إتاحة فرص أفضل للتصدير.

وفي سياق متصل، أكد السيسي أن مشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان يعد أحد أهم المشروعات التنموية العملاقة الذي يهدف إلى إحداث تنمية شاملة بالمناطق الصحراوية المقترحة خارج نطاق الوادي والدلتا وتوسيع الحيز العمراني، وإقامة مجتمعات عمرانية زراعية وصناعية متكاملة ومستدامة، فضلًا عن جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والدولية.

وكان الوزير قد استعرض نتائج الزيارة التي قام بها مؤخراً يرافقه على رأس وفد مصري متخصص لكل من المجر وهولندا وأسبانيا للتعرف على تجربة انشاء الصوب الزراعية المتطورة، وكذا مزارع تربية الماشية وإنتاج اللحوم والألبان، وذلك في إطار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بإطلاق المشروع القومي للغذاء الذي يشمل إنشاء 100 ألف صوبة زراعية وتربية مليون رأس ماشية.

ونوَّه وزير الزراعة إلى أن الوفد عقد عدة لقاءات مع المراكز البحثية والشركات التي تعمل في مجال تصنيع الصوب الزراعية والمستلزمات التكنولوجية الخاصة بها، فضلاً عن تفقُد عدد من المزارع التي تستخدم الصوب الزراعية الحديثة والمتطورة، وملحقة بها وحدات للتعبئة والتغليف وإنتاج وسائل المقاومة الحيوية للآفات، وذلك بهدف نقل هذه التجربة والاستفادة من تنفيذها في مصر، فضلاً عن التباحث بشأن إمكانية زيادة الإنتاج من اللحوم ومنتجات الألبان، وخاصة الألبان المجففة للأطفال.

وأضاف الوزير أنه يجري العمل على المقارنة بين العروض المقدمة لضمان اختيار أفضلها.

كما استعرض الوزير جهود الارشاد الزراعي ومركز الزراعة التعاقدية الذي تم إنشاؤه مؤخراً بقرار من الرئيس لتشجيع الفلاح على زراعة المحاصيل الاستراتيجية للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي وترشيد استيراد تلك المحاصيل ومواجهة غلاء الأسعار، فضلاً عن ربط المُزارع بالأسواق من خلال عقود موثقة بين المُزارع والجمعيات التعاونية أو القطاع الخاص، وتطبيق منظومة الزراعة التعاقدية لتسويق المحاصيل الزراعية.

وعرض “فايد” الإجراءات المتعلقة بعمل شركة تنمية الريف المصري الجديد لتيسير دورها في تحقيق أهدافها كمُطَوِّر لمشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان، حيث تم الانتهاء من الدراسات الشاملة لحصر الأراضي، وتحديد نوع التربة، والمحاصيل التي يمكن زراعتها، ومصادر المياه المتاحة، وعدد الآبار القائمة وتلك المقرر حفرها.

كما أشار إلى أنه سيتم خلال الشهر المقبل طرح مساحة 112 ألف فدان في مناطق الفرافرة والمُغرة وتوشكى في إطار هذا المشروع، كما أنه جاري إعداد كراسات الشروط التي سيتم طرح أراضي المشروع من خلالها، وكذا التعريف بالمشروع إعلامياً لإلقاء الضوء على الفرص التي يتيحها.

كما استعرض الاجتماع الموقف التنفيذي لقرية الأمل، بما في ذلك تسليم الخريجين والمستفيدين الأراضي والمنازل الخاصة بهم بعد أن تم الانتهاء من إعداد الزمام الزراعي للقرية، بالإضافة إلى توصيل الشبكات الأرضية للري، وإشهار وتسجيل الجمعية التعاونية الزراعية، فضلاً عن جهود استكمال تركيب محولات الكهرباء وأعمال خزانات المياه.