#
السيسى لعكاظ: القوات المسلحة ملتزمة بدورها دون التعدى على صلاحيات مؤسسات اخرى

السيسى لعكاظ: القوات المسلحة ملتزمة بدورها دون التعدى على صلاحيات مؤسسات اخرى

اكد الرئيس عبد الفتاح السيسى ان العلاقة بين الشعب المصري والجيش علاقة فريدة وقوية مضيفا ان القوات المسلحة تتحمل أعباء جسيمة في المرحلة الراهنة تضاف إلى دورها الرئيسي في الدفاع عن أرض الوطن وأمن شعبه إلا أن ذلك يتم في إطار الالتزام بدورها دون افتئات على صلاحيات لمؤسسات أخرى.

وحول العلاقة بين الشعب والجيش ومحاولات البعض تسميم هذه العلاقة بنشر شائعات صفيقة  قال الرئيس “لقد تضمن سؤالك الإجابة ذاتها فقلت “إشاعات” ووصفتها بأنها “صفيقة “.. إن أي حديث يثار في هذا الاتجاه إنما هو نابع من حقد البعض على العلاقة الراسخة بين الشعب والجيش والتي لن تتزعزع بإذن الله بل تزداد متانة وقوة يوما بعد يوم”.

وحول خطوط التماس والالتقاء والتكامل (الآن) بين رئاسة الجمهورية وبين المؤسسة العسكرية  قال الرئيس السيسى ” إننا نقيم دولة المؤسسات.. الدولة الراسخة التي لا يرتبط أداء مؤسساتها بتغير النظم السياسية.. ومؤسسة القوات المسلحة جزء عزيز ليس فقط من مؤسسات الدولة وإنما من نسيج هذا الوطن.

وحول ما يتردد بان الدولة المصرية تواجه تحديا حقيقيا بوقفها أمام خيارين صعبين فإما أن تفتح صفحة جديدة وتستوعب كل الخصوم.. وإما ان تمضي في سياسة الفرز والإقصاء للإخوان من جهة والمحسوبين على الحزب الوطني السابق من جهة ثانية وبالتالي تبقي على جذوة الصراع تحت الأرض بكل ما تحملها من أخطار محتملة في أي لحظة  قال الرئيس السيسى ” أقدر أن هذه الأصوات إما أنها لم تع التغير الذي حدث في مصر على مدار السنوات الثلاث الماضية أو أنها لا ترغب في تطور هذا البلد الطيب الآمن وتحوله ديمقراطيا واقتصاديا.. كيف يغفل هؤلاء الإرادة الشعبية.. كيف نسوا أو تناسوا ما أنجزه الشعب المصري خلال تلك الأعوام الثلاثة.. الشعب هو صاحب الكلمة الفصل.. والقادر على تمييز الغث من السمين إنني أثق في خيارات الشعب المصري وأعول عليه وكما سجل نجاحات ملموسة في إقرار الدستور والانتخابات الرئاسية سيكمل طريقه عبر إجراء الانتخابات البرلمانية لتكتمل بذلك المنظومة المؤسسية للدولة المصرية بانتخاب البرلمان المقبل.. أما من قتل أبناء هذا الشعب أو حرمه قوت يومه فلا أعتقد أن الشعب سيسمح له أن يتحدث بصوته أو أن يعبر عن آرائه أو أن يطالب باحتياجاته مرة أخرى”.

وحول تخوف البعض من عودة بعض الفئات إلى السلطة التشريعية من بوابة البرلمان القادم قال الرئيس السيسى “كما ذكرت أنني أثق في خيارات الشعب المصري وأعاود تذكير الجميع بأن الصلاحيات الممنوحة للبرلمان المقبل موسعة ومسؤولياته جسيمة سواء في شق الرقابة على أعمال الحكومة أو في شق التشريع حيث ستحتاج البلاد إلى صياغة وتعديل العديد من القوانين لتتوافق مع نصوص الدستور الجديد الذي أقره الشعب في يناير 2014 ومن ثم فإن الناخبين المصريين مدعوون إلى التدقيق وحسن الاختيار والبعد عن الكلمات الرنانة والوعود الجوفاء والتركيز من أجل اختيار العناصر التي لديها القدرة على الإنجاز والعطاء للوطن ولأبناء الشعب المصري.

واضاف “أما من سيخوضون هذه الانتخابات فأقول لهم إن تولي السلطة في مصر أو القرب من دوائرها لم يعد مغنما والمجال لا يتسع إلا لمن يجد في نفسه القدرة على العمل والعطاء الإنجاز دون البحث عن مكاسب شخصية أو مصالح ضيقة لن تتحقق وأذكرهم جميعا بأن الوصول إلى المنصب ليس نهاية المطاف ولهم في الماضي القريب عبرة فالشعب لن يسمح بالبقاء إلا للإصلح.. وأدعو الأحزاب السياسية المصرية إلى العمل معا فضلا عن تشجيع الشباب على المشاركة في الحياة السياسية والدفع بالكوادر الشابة لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة.. يجب أن نعد جيلا ثانيا وثالثا من السياسيين والحزبيين والبرلمانيين.. نجدد الدماء في شرايين مجلس النواب.. ونمنح الفرصة لمن أشعلوا جذوة الثورة ليساهموا في صنع مستقبل مصر”.

 

المصدر: أ ش أ

2014-10-27