الرئيس السيسي يفتتح عددا من المشروعات الخدمية والوحدات السكنية بمدينة السادس من أكتوبر
افتتح السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي اليوم 34 مشروعاً جديداً نفذتها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ووزارات الإسكان والاتصالات والشباب والرياضة بإجمالي استثمارات 16 مليار جنيه، وذلك في إطار خطط الدولة لمواصلة عملية التنمية الشاملة والارتقاء بالأحوال المعيشية للمواطنين. وقد حضر الافتتاح السيد المهندس/ شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والسيد المهندس/ إبراهيم محلب مساعد السيد الرئيس للمشروعات القومية والاستراتيجية، وعدد من السادة الوزراء، وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة. وصرح السفير/ علاء يوسف بأن السيد الرئيس استمع إلى شرح تفصيلي من السيد رئيس مجلس الوزراء، والسادة وزراء الإسكان والمرافق، والشباب والرياضة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى السيد اللواء رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة عن المشروعات التي تم تنفيذها في القطاعات ذات الصلة، والتي شملت مشروعات محطات تنقية ومعالجة المياه، وإنشاء وحدات الإسكان الاجتماعي، بالإضافة إلى العديد من مشروعات الطرق والكباري والمحاور المرورية، وإنشاء المقر الرئيسي للمجلس القومي للمرأة بمدينة نصر، فضلاً عن تطوير قطاع البريد المصري وعدد من مكاتب الشهر العقاري ومراكز الخدمات الاجتماعية، وتوفير القاموس الموحد الخاص بلغة الإشارة للصم والبكم، علاوةً على إنشاء المجمعات الرياضية وتطوير مراكز الشباب. وأضاف المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس أكد في المداخلات التي أجراها سيادته على أهمية تعريف المواطنين بحجم التحديات التي تواجهها الدولة وكذا بالتكلفة الحقيقية لمختلف الخدمات التي يتم تقديمها للمواطنين والتي تفوق كثيراً ما يسدده المواطنون عن تلك الخدمات، فضلاً عن أهمية مشاركة المواطنين في التصدي للتحديات التي تواجهها الدولة، وخاصة من خلال ترشيد الاستهلاك. ونوّه السيد الرئيس إلى أنه على الرغم من حجم الإنجاز الذي يتم تحقيقه إلا أن الدولة تحتاج إلى المزيد لمواجهة احتياجات المواطنين في مختلف القطاعات، ومن بينها توفير 500 ألف وحدة سكنية سنوياً. وأشار السيد الرئيس إلى أنه سيتم خلال عامين ونصف العام فقط تغطية 2300 قرية و27 ألف من توابعها بخدمة الصرف الصحي، في حين أنه لم تتم سوى تغطية 15% فقط من إجمالي 4700 قرية خلال العشرين عاماً الماضية. وفي سياق متصل، أكد السيد الرئيس على أهمية إنشاء محطات المعالجة الثلاثية لمياه الصرف الصحي والتي تتيح إعادة استخدام المياه المُعالجة، مشيراً إلى الحاجة لحوالي 3 مليارات م3/ سنوياً من المياه المُعالجة بتكلفة حوالي 25 مليار جنيه سنوياً. ووجّه السيد الرئيس السيد وزير الإسكان بزيادة وحدات الإسكان الاجتماعي بواقع 100 ألف وحدة سكنية فضلاً عن 100 ألف وحدة أخرى للإسكان الاقتصادي، بمساهمة تبلغ مليار جنيه من صندوق تحيا مصر، ومن المستهدف الانتهاء من تنفيذ تلك الوحدات خلال عام واحد من تاريخ تسلم الأراضي للبناء. ودعا السيد الرئيس البنوك للمساهمة لتقديم القروض اللازمة لبناء تلك الوحدات السكنية في المدى الزمني المطلوب. وأكد السيد الرئيس على أهمية زيادة سعر الإسكان المتوسط بما يُمَكن الدولة من مواصلة دورها في توفير وحدات الإسكان لمحدودي الدخل، ويتلاءم مع التكلفة الحقيقية للوحدات التي يتم تشطيبها بمستويات عالية من الجودة. كما أكد السيد الرئيس على أهمية قيام الدولة بتوفير الوحدات السكنية للمواطنين واعتماد أساليب التخطيط الحضاري للمُدن للحيلولة دون قيام مزيد من العشوائيات بما تمثله من مخاطر وأعباء على مرافق الدولة الخدمية، منوهاً إلى أهمية القضاء على العشوائيات القائمة وتقديم البديل الحضاري المناسب. ووجه السيد الرئيس ببناء دور العبادة من مساجد وكنائس في المجتمعات العمرانية الجديدة، إضافة لما تتضمنه من مرافق ومنشآت صحية وتعليمية وخدمية. وذكر السفير/ علاء يوسف أن السيد الرئيس أكد على أهمية مواصلة الدولة لدورها في تأهيل الشباب وإعدادهم للقيادة، مشيراً للبرنامج الرئاسي في هذا الصدد والذي يستهدف تأهيل 2500 شاب سنوياً، بحيث يتم توزيعهم للعمل في المحافظات والمحليات، مشيراً إلى أنه تمت مراعاة البُعد الجغرافي في اختيار هؤلاء الشباب. وفي سياق آخر، أكد السيد الرئيس أن الدولة تحترم استقلالية القضاء ولا تتدخل في عمله أو تعقب على أحكامه، موضحاً أن مبادرة سيادته بشأن قضية استاد بورسعيد تم تناولها خارج سياق معناها وأهدافها الحقيقية والتي تناولها السيد الرئيس في إطار من الشفافية وحُسن التواصل مع الشباب. وأضاف المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس وجه السيد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بأهمية بدء العمل في مشروع إنشاء القرى الذكية السبع التي سبق أن وجه السيد الرئيس بإنشائها، منوهاً إلى جدواها الاقتصادية ومساهمتها الفاعلة في توفير فرص العمل، ومشيراً إلى تجارب الدول الناجحة في هذا المضمار. وذكر السفير/ علاء يوسف أن السيد الرئيس أكد على أهمية الحفاظ على المال العام، منوهاً في هذا الصدد إلى تقارير سابقة كانت توصي بضرورة إزالة مستشفى بني سويف العام لعدم صلاحيته، إلا أن لجنةً من الكلية الفنية العسكرية والهيئة الهندسية قامت بتطوير المبنى بدلاً من إزالته. وفي سياق متصل، وجه السيد الرئيس بأهمية متابعة أعمال إصلاح كوبري جامعة سوهاج الذي شهد هبوطاً نظراً لعيوب فنية في تصميمه وتنفيذه وذلك بعد سبعة أشهر فقط من إنشائه. ووجه السيد الرئيس بضرورة قيام لجنة من هيئة الرقابة الإدارية، والقطاعات المتخصصة بالوزارات المعنية، والكلية الفنية العسكرية، والهيئة الهندسية للقوات المسلحة بمراجعة الموقف الفني والمالي لأي مشروع قبل افتتاحه وقيام السيد رئيس هيئة الرقابة الإدارية بإعداد تقرير عن ذلك. كما وجّه السيد الرئيس بإصلاح كامل لأحد ممرات الهبوط الرئيسية بمطار القاهرة خلال ثلاثة شهور فقط، منوهاً إلى أن العروض التي تم تقديمها كانت تتضمن التنفيذ خلال 18 شهراً. وأضاف المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس أوضح أن الجدوى من مشروع المليون ونصف المليون فدان لا تقف عند حدود الفائدة الاقتصادية والاستثمارية، ولكن تتعلق أيضاً بالدور الاجتماعي للدولة وخططها التنموية والعمرانية التي تهدف من خلالها لإنشاء مجتمع عمراني متكامل لاستيعاب النمو الطبيعي للسكان، والخروج من الوادي الضيق وتخفيف الازدحام عن المناطق المتكدسة بالسكان. وقام السيد الرئيس بتسليم عقود تملك وحدات سكنية للفائزين بالقرعة، كما تفقد سيادته عدداً من الوحدات السكنية بمشروع الإسكان الاجتماعي بالسادس من أكتوبر، وكذا النادي الاجتماعي بالمشروع. كما وجّه السيد الرئيس الشكر لثلاثمائة شركة مدنية ساهمت في تنفيذ المشروعات التي قام سيادته بافتتاحها اليوم، مطالباً إياها بزيادة العمالة والمعدات لضغط الفترات الزمنية للتنفيذ. وقد وجه السيد الرئيس دعوة إلى المواطنين المصريين الراغبين في العمل بالالتحاق بفرص العمل التي تتيحها المشروعات القومية والتنموية التي تدشنها وتنفذها مصر، بدلاً من السفر للعمل في ظروف أمنية غير مستقرة قد تُعرض حياتهم للخطر، أخذاً في الاعتبار أن حجم الأعمال سيتضاعف خلال المرحلة المقبلة. وأكد السيد الرئيس على أهمية التحلي بالأمل، معرباً عن ثقته في نجاح مصر في مواصلة مسيرة التنمية الشاملة.