#
الرئيس السيسي … أتوجه بالشكر والتقدير لعناصر وأطقم القوات المسلحة التي تثبت أنها شريكا قويا للشعب في مواجهة الأزمات

الرئيس السيسي … أتوجه بالشكر والتقدير لعناصر وأطقم القوات المسلحة التي تثبت أنها شريكا قويا للشعب في مواجهة الأزمات

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، التحية والتقدير والعرفان لجميع أجهزة الدولة على الجهد المبذول ليس فقط من القوات المسلحة وإنما منها جميعا في مواجهة فيروس كورونا المستجد.

كما وجه الرئيس السيسي، خلال تفقده عناصر ومعدات وأطقم القوات المسلحة لمعاونة القطاع المدني في مكافحة كورونا اليوم، الشكر أيضا على النجاحات المحققة حتى الان، داعيا للمزيد من الجهد والاجراءات والتفهم لمطالب هذه المرحلة التى نجابهها.

وخاطب الرئيس الشعب المصري بقوله “دائما في كل مرحلة صعبة لم أتكلم أو أطلب إلا وجدت المصريين موجودين، وهذه النقطة التى دائما منذ توليتي للمسوؤلية ومن قبلها دائما أقول أنا لست لوحدي وإنما نحن مع بعضنا البعض”.

وقال الرئيس السيسي “منذ أن توليت المسئولية ومن قبلها دائما ما أقول أنا لست لوحدي .. معايا ربنا و معانا ربنا كلنا… الدولة بكل عناصرها.. الدولة قيادة.. الدولة حكومة.. الدولة شعبها.. كل عناصر الدولة معنية بالمواجهة في كل تحدي نواجهه”.

وأضاف “وهفكركم إننا في كل تحدي الحمد لله رب العاملين وفقنا فيه لاننا دايما كنا مع بعضنا في مواجهة هذا التحدي… وهفكر نفسى وأفكركم في 30 يونيو لا يمكن أن تنجح إلا لما نكون كلنا مع بعض.. وعبرناها بفضل الله سبحانه وتعالى.. ثم مرحلة الإرهاب الصعبة… أنا بفكر نفسي وبفكركم تاني أد ايه.. هذا الموضوع كان قاسي علينا كلنا ويمكن ما زال لأن المواجهة ما زالت مستمرة.. ما زالت القوات المسلحة والشرطة المدنية بتعمل لتأمين كافة الاتجاهات وطبعا من ضمنها الجزء اللي بنتكلم عليه في شمال سيناء.. بس الأمر والنجاحات التي تحققت.. تحققت برضه تاني لان الشعب المصري كان موجود وبيقدم من خلال أبنائه شهداء ومصابين”.

وتابع “التحدي الثالث الذي واجهناه ونجحنا فيه كلنا باصرارنا وتفهمنا وتعاون الشعب هو مسار الإصلاح الاقتصادي اللي احنا مشينا فيه.. هذه التحدي حققنا فيه نجاحات عظيمة جدا والدنيا كلها بمؤسساتها اعترفت بهذا النجاح وأشادت بيه”.

وأكد الرئيس السيسي “أننا سنعبر تحدي مواجهة فيروس كورونا وسننجح في مواجهته وتنجو مصر وشعبها من آثاره بتعاون جميع أبناء الشعب”.

وقال الرئيس السيسي “دائما توجيهي للحكومة بأننا لا نفزع المواطنين ولا يتم تخويفهم وأنا حرصت في كل أحاديثي معاكم وآخر مرة كان طبعا بمناسبة يوم المرأة الشهر الماضي إن أنا لما أتحدث أتحدث بشكل لا يثير الخوف لان الإعلام العالمي وتناوله للموضوع على مدار اليوم والساعة في كل المحطات عامل تأثير عميق على الناس وقلق وخوف”.

وأضاف “فأنا حاولت ألا أكون عامل إضافي وأثير فيكم الفزع لكن هذا ليس معنا إننا كمصريين لن ننتبه أكثر (للتأثير السلبي) وهنبذل جهد أكبر في مواجهة هذا الفيروس”.

وجدد السيسي شكره لكل العناصر الطبية الموجودة في مصر، داعيا الجميع إلى توجيه التحية لهم شكرا وعرفانا على ما قدموه وسيقدموه من جهد وتضحيات، قائلا:” هذا دورهم وحان وقته الآن، هذه مواجهة وحرب، ونحن مقدرون ذلك، وأى تقدير سنحاول عمله بحافز أو بكلام من هذا القبيل يعكس تقديرنا الحقيقي لهذا الجهد وهذه التضحيات”.

وأضاف “مزيد من العمل المشكور لكم ولكل إنسان لم أره موجودا في القاهرة أو في محافظة من محافظات مصر يعمل في هذه المواجهة مواجهة الفيروس… أنا أتكلم عن القاهرة وعن أوقات الحركة، لا نريد أخذ إجراء أكثر حدة عليكم، ونضيق توقيتات الحركة، لكى لا تتوقف حياتنا”.

وتابع “عند نزولي الشارع لم أشعر باجراءات الناس وانتباهها”.. مدللا على ذلك بأنه رأى سيارة (ميكروباص) تقل مواطنين لا يضع أحدهم الكمامة، وتساءل “هل هذا يهم؟، بالطبع.. وهل ياترى المواقف يتم تطهيرها أم لا؟”.

وقال الرئيس السيسي “واطمأننت على السكة الحديد والمترو وأريد الاطمئنان على أن كل وسائل النقل المستخدمة سواء للدولة أو للمواطنين يتم فيها تطهير وتعقيم وهذا دور الدولة والجيش،عبء كبير؛ ” لكن إذا كنا عايزين ما نوقفش حال مصر لازم هنبذل هذا الجهد ، والأمر لو بحاجة إلى توزيع هذه الكمامات نوزعها بنصف التكلفة ومن غير تكلفة، ليس هناك مشكلة..حرصنا في أول ظهور جماعي معكم على وضع الكمامة لإعطاء الرسالة إننا ننتبه”.

وأضاف “أنتم تعرفون جيدا حجم التفشي والانتشار الموجود في كل الدول، وهناك احصائية توضح يوميا عدد الاصابات ومعدلات الشفاء والوفيات، ونحن إلى الان ربنا معنا ونطلب من الله العون أكثر، ونحن لابد أن ننتبه أكثر ونبذل جهدا أكبر، ولا أريد أن أقول لكم كلمات صادمة أبدا، لأن الحزم ليس بهذا الشكل في تقديري، وإنما الحزم اجراءات ننفذها مع بعضنا، لان ما قمنا به هو لبلدنا ومستقبلنا وصحتنا، والموضوع ليس خوفا من الموت أو الاستعداد له”.

ولفت إلى أن حرص المواطن سينعكس على مستقبل البلد ومستقبل شبابها وأحفادها، وقال “لأن إحنا لو قدر الله وأصبح التطور صعبا، هذا سيكون تكلفته كبيرة علينا ويكفي أننا لدينا تضحيات اقتصادية كبيرة تقدم منذ بداية ظهور هذا الفيروس من 3-4 شهور، ولها تأثير علينا جميعا”.

وتابع الرئيس السيسي “بمساعدتكم لنا.. صدقوني لو كنا عندما تكلمت في مارس وقلنا اننا نريد اسبوعين من الالتزام والمسئولية الكاملة كان حجم العدوى اللي ممكن تحدث وحجم الاصابات والوفيات.. اتصور انها كانت ممكن تقل (عن المعدل الحالي)”، مؤكدا أنه حتى الآن الأمور ما زالت تحت السيطرة.

وقال “هنا يظهر جهد وزارة الصحة والإعلام معها في الرسائل.. ووزارة الداخلية كجهد تبذله من بعد فرض الحظر بتوقيتاته المختلفة.. وانا كنت حريص على ان هذه المهمة تقوم بها وزارة الداخلية وحدها.. لتأكدي انها قادرة على تنفيذها بقوة وكفاءة وبالتالي قلت ان الجيش لا يتدخل معها في هذه المهمة”.

وأضاف “ان تكرار موضوع استدعاء الشعب اللي قلت عليه.. نجحنا في 30 يونيو.. ونجحنا في مواجهة الإرهاب.. ومواجهة الاصلاح الاقتصادي، هنا يأتي (دوركم) انتم هنا ليس بتحملكم فقط بل بوعيكم والتزامكم والجميع يعلم الآن تأثير هذه الموضوع (وباء كورونا)”.

ووجه الرئيس كل التعازي لأسر الضحايا الذين سقطوا في مصر وخارجها، متمنيا الشفاء لكل المصابين وأن يعودوا بسلام لحياتهم الطبيعية.

وقال الرئيس السيسي “في موضوع عايز اتكلم معكم فيه.. وهو التشكيك وهدم الثقة في انفسكم وحكومتكم وقيادتكم، مينفعش.. لكن دي مواجهة ستستمر وانا قلتها كثيرا وأكررها ثانية.. موضوع التشكيك افتكروا في كل مرحلة.. قالوا قناة السويس مش هتتعمل، قالوا الفلوس.. الفلوس التي دفعها المواطنون أكثر من 60 مليار جنيه الدولة مش هتسددها، وعندما جاء وقت استحقاقها تم تسديدها.. قالوا المشروعات التي تم الحديث عنها مثل حل مشكلة الكهرباء والمشاكل الأخرى المرتبطة بها قالوا مش هيقدروا، ولكن قدرنا مع بعض.. اللي بيستهدف لا يتسهدفني أنا.. ده بيستهدفنا احنا، بيستهدف معنوياتنا لأن معنوياتنا هي الاساس في المواجهة”.

وأضاف “ان المواجهة مع هذه العناصر وهذا الفصيل الشرير لن تنتهي – وأنا قلت الكلام ده قبل كده.. أو توافقوا أنهم يبقوا جزء من الدولة تاني وبالتالي هيعملوا معاكم ايه.. يهاجموكم 3 او 4 سنوات حتى يتمكنوا من تنظيم أنفسهم مرة اخرى وعقب ذلك نجد انهم موجودين مثل ما حدث خلال الـ50 سنة الماضية ..فإذا كنا نريد بلدنا خالية من الأشرار اللي مش مستعدين يعيشوا حتى بفكرهم بس دول عايزين يفرضوه علينا.. انا بستدعي الكلام ده حاليا لان ده جزء من المواجهة اللي بنشوفها وعملية التشكيك وعملية أن السلع مش موجودة وان كفاءة الدولة في المواجهة ليست جيدة لانها تخبي البيانات وانا قلت الكلام ده قبل ذلك وسأكرره تاني.. اخبي عليكم ليه، الدنيا كلها بتعيش ما نعيشه وليس لنا ذنب به .. الدنيا كلها تواجه المشكلة ديه وكل يوم في دول يسقط بها مئات كل يوم وربنا ما يحكمش علينا بده”.

المصدر: النيل للأخبار

2020-04-07