
“البنتاجون” يقر بوجود قوات أمريكية فى اليمن
اعترفت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” أمس الاربعاء بوجود قوات أمريكية “محدودة” على الأراضى اليمنية فى إطار
الحرب ضد تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية.
واوضح جيف ديفيس المتحدث الرسمى باسم وزارة الدفاع الأمريكية انه “ما تزال الحكومة الأمريكية قلقة بشأن تنظيم القاعدة
فى شبه الجزيرة العربية وغيره من التنظيمات المتطرفة العنيفة العاملة فى اليمن وعلى هذا النحو ومن أجل الدفاع عن مصالحنا
ولا سيما ضد تنظيم القاعدة، يمكن لأعداد محدودة من القوات الأمريكية أن تتواجد فى بعض الأحيان داخل اليمن٬ تماما كما فعلنا
قبل مارس عام ٬2015 عندما انسحبت القوات الأمريكية من البلاد إثر حالة عدم الاستقرار التى تسبب فيها استيلاء جماعة الحوثيين على السلطة”.
وأضاف ديفيس “نفذنا منذ 28 فبراير الماضى أكثر من 70 ضربة دقيقة ضد تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب٬ استهدفت البنية التحتية٬
والمواقع القتالية٬ والمعدات٬ وسنستمر فى تنفيذ هذه العمليات، بما فى ذلك الغارات الجوية، ضد العناصر الإرهابية المعروفة”.
وأشار ديفيس إلى خطر تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب الذى ما يزال يشكل تهديدا كبيرا على المنطقة وعلى الولايات المتحدة، “يستخدم
التنظيم الاضطرابات الحالية فى اليمن ضد الولايات المتحدة وضد مصالحها”.
وأورد فى رسالة بالبريد الإلكترونى خصها للصحيفة ثلاثة أهداف رئيسية وراء تكثيف واشنطن ضرباتها ضد “القاعدة” فى شبه الجزيرة
العربية باليمن٬ إذ قال أن القوات الأمريكية تجرى سلسلة من العمليات المتواصلة فى اليمن ضد التنظيم٬ منها ضمان عدم قدرة التنظيم على
إدارة عملياته من مناطق استولى عليها من الحكومة اليمنية الشرعية٬ والحد من قدراته على تنسيق الهجمات الإرهابية فى الخارج٬ والضغط
بشكل متواصل للحيلولة دون التآمر وتنفيذ الهجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها.
ويرى “البنتاجون” أن الضربات المستمرة ضد القاعدة فى اليمن قد أضافت المزيد من الضغوط الهائلة المتواصلة على تلك الشبكة الإرهابية.
المصدر: وكالات