استراليا تعرض مبادلة سجناء مع إندونيسيا لوقف إعدام اثنين من مواطنيها
عرضت وزيرة خارجية استراليا جولي بيشوب استعداد بلادها مبادلة سجناء، وذلك في إطار المحاولات التي تبذلها الحكومة الاسترالية لانقاذ مواطنين استراليين من حكم بالموت في إندونيسيا.
وقالت بيشوب إنها كانت تنتظر أن تسمع الرد على العرض لإعادة ثلاثة مدانين إندونيسيين.
ونقلت السلطات الإندونيسية الاستراليين أندرو تشان وميوران سوكوماران إلى سجن في جزيرة، أمس الأربعاء، حيث سيجري تنفيذ حكم الإعدام فيهما.
وأكد توني أبوت، رئيس وزراء استراليا، أنه طلب محادثة أخرى للتفاوض مع الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو لإقناعه بالعفو عن السجينين.
وأوضحت وزيرة الخارجية أن مبادلة السجناء كانت من بين الخيارات التي يجرى اختبارها في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء صباح اليوم الخميس.
وقالت :”ما نطلبه هو فرصة للحديث عن الخيارات التي قد تكون متاحة فيما يتعلق بنقل أو تبادل السجناء”.
وأضافت :”قدم أبوت العرض إلى نظيره الإندونيسي رنتو مارسودي، الذي تعهد بنقل تلك المعلومات إلى الرئيس”.
ومن جانبه قال أبوت :”تقدمت بالطلب، لكنني لا أضمن الموافقة عليه، ونحن نحترم إندونيسيا ونعتز بالصداقة معها، لكننا ندافع عن قيمنا وندافع عن مواطنينا”.
وانضم نواب في البرلمان ومواطنين إلى رئيس الوزراء ووزيرة الخارجية في وقفة بالشموع من أجل المواطنين المدانين خارج مبنى البرلمان في مدينة كانبيرا، صباح اليوم الخميس.
وأدين المواطنان الاستراليان عام 2005 بعد القبض عليهما أثناء محاولة تهريب الهيروين من بالي إلى استراليا.
وتطبق إندونيسيا أحد أشد قوانين مكافحة المخدرات في العالم، وأنهت في 2013 وقف تطبيق عقوبة الإعدام الذي طبقته على مدار أربع سنوات.
وغادر المدانان تشان وسوكوماران السجن في بالي، صباح الأربعاء، واستقلا الطائرة إلى نوساكمبانجان، الجزيرة التي تحولت إلى سجن شديد الحراسة، حيث تنفذ عقوبة الإعدام.
ولم تعلن السلطات عن موعد تنفيذ الحكم، لكن من المتوقع أن يكون هذا الأسبوع، ويجب على السلطات أن تخبر المدانين قبل تنفيذ الحكم بثلاثة أيام، وقالت مراسلة الجزيرة في إندونيسيا إن الرئيس أخبرها أن الحكم لن ينفذ هذا الأسبوع.
ومن المقرر إعدام المواطنين الاستراليين مع مدانين آخرين من فرنسا والبرازيل وغانا ونيجيريا، وسيدة من الفلبين والتي ناشدت السلطات بمراجعة قضائية لقضيتها.
وطالبت عائلتا المواطنين الاستراليين وأصدقاؤهما ومؤيدوهما بعدم تنفيذ الحكم، بحجة أنهما أعيد تأهيلهما في السجن.
وأعلنت فرنسا والبرازيل عن احتجاجهما أيضا على أحكام الإعدام بحق مواطنيهما، واستدعت باريس مبعوث إندونيسيا لديها، ورفضت رئيسة البرازيل اعتماد سفير إندونيسيا الجديد.
وإذا ما نفذ الحكم، ستكون هذه هي المجموعة الثانية من المدانين بتجارة المخدرات التي تعدم في عهد الرئيس ويدود.
وأعدمت السلطات ستة أشخاص أدينوا بالاتجار في المخدرات، يناير الماضي، وكان من بينهم خمسة أجانب من البرازيل وهولندا، واللتين استدعتا سفيريهما من إندونيسيا.
المصدر:وكالات