#
وزير الخارجية يعقد جلسة مباحثات مع نظيره السلوفيني

وزير الخارجية يعقد جلسة مباحثات مع نظيره السلوفيني

خلال الزيارة التى يقوم بها سامح شكرى وزير خارجية حاليا الى سلوفينيا، عقد شكري جلسة محادثات مع نظيره السلوفيني “كارل إريافيك” بعد ظهر اليوم الثلاثاء بمقر الخارجية السلوفينية.

وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن الوزيرين استعرضا خلال مباحثاتهما سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية خلال الفترة القادمة، حيث أعرب وزير خارجية سلوفينيا ان بلاده تعتبر مصر الشريك السياسى والاقتصادى الأهم فى الشرق الاوسط وأفريقيا، وأنهم يثمنون عاليا مستوى التعاون والتنسيق المرتفع الذى وصلت اليه علاقات سلوفينيا بمصر، وتطلعه لأن تشهد المرحلة القادمة المزيد من التعاون اقتصادى بين البلدين، لاسيما وان هناك عدداً من رجال الاعمال المصريين الذين يستثمرون فى سلوفينيا حاليا بالفعل ولهم تجارب ناجحة فى هذا المجال.

وفى اطار تقييمه للاوضاع فى مصر، كشف المتحدث باسم الخارجية ان وزير خارجية سلوفينيا اشار الى ان اوروبا كان لديها آمال كبيرة فى عملية التحول الديمقراطى التى صاحبت الربيع العربى فى عدد من الدول العربية، وفى مقدمتها مصر، ولكن شهد الجميع ما الذى حدث بصعود تيار الاسلام السياسى المتطرف ممثلا فى تنظيم الاخوان، وهو الامر الذى يخالف تماما ما كانت تتمناه سلوفينيا وباقى الدول الاوروبية.

وأردف الوزير ” كارل اريافيك” فى حديثه مؤكدا، ان بلاده تتفهم جيدا طبيعة التحديات التى تواجهها مصر لتثبيت أركان الدولة، وتدرك ان تعزيز منظومة الديمقراطية وحقوق الانسان فى اى دولة يتطلب دولة قوية واقتصاد قوى واستقرار مجتمعي، وهذا ما تسعى الحكومة المصرية الى القيام به حاليا بكل اقتدار. واشاد فى هذا الاطار بالنجاح الذى حققته مصر فى مجال تعزيز دور المرأة وإشراكها فى مختلف أنشطة المجتمع والحياة العامة وحماية حقوقها.

ومن جانبه، أعرب الوزير شكرى عن تقديره للدور الايجابى والهام الذى تضطلع به سلوفينيا لدعم مصر داخل الاتحاد الاوروبى، وتفهمها لطبيعة التحديات المرتبطة بتنفيذ برنامج الاصلاح الاقتصادى والاجتماعى والسياسى الى مصر، وهو الدور الذى تأمل مصر ان تستمر سلوفينيا فى القيام به وتعزيزه خلال المرحلة القادمة.

واضاف ابو زيد، بأن وزير الخارجية استعرض خلال اللقاء موقف مصر تجاه عدد من الملفات والموضوعات المرتبطة بمصر ومصالحها على جدول اعمال الاتحاد الاوروبى، والتى تتطلع مصر لان تستمر الدول الصديقة لمصر، مثل سلوفينيا، فى تبنى مواقف داعمة لمصر عند تناولها. كما أشار شكري إلي الرغبة في تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين مستقبلا عبر تشكيل مجموعة صداقة برلمانية بين مصر وسلوفينيا داخل مجلس النواب المصري، علي غرار المجموعة التي تم تأسيسها داخل البرلمان السلوفيني.

وأضاف ابو زيد، بأن وزيرى الخارجية تبادلا وجهات النظر تجاه عدد من القضايا الإقليمية الهامة، وفى مقدمتها الوضع في كل من سوريا وليبيا والقضية الفلسطينية، حيث أشاد الوزير السلوفيني بنجاح مصر في إتمام المصالحة الفلسطينية مؤخرا، وهو ما يعكس أهمية الدور الإقليمي المصري والذي لا غني عنه لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

كما تناول الوزيران سبل التنسيق حيال القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، ومن ضمنها مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية. وفى هذا السياق، وجه وزير خارجية سلوفينيا الدعوة لوزير الخارجية للمشاركة فى ” منتدى بليد” السنوى، والذى يُعقد سنويا فى سلوفينيا بحضور سياسيين ووزراء خارجية عدد كبير من الدول لمناقشة التحديات الدولية الراهنة.

واختتم المتحدث باسم الخارجية تصريحاته بالإشارة إلي تأكيد الوزيرين علي أهمية عقد اللجنة المشتركة بين البلدين في أقرب وقت لدفع أطر التعاون الثنائي، كما شهدا التوقيع علي ثلاث مذكرات تفاهم في مجالات الشباب والرياضة، وحماية المستهلك، والتعاون بين وكالة أنباء الشرق الأوسط ووكالة الأنباء السلوفينية.

المصدر: بيان من الخارجية

2017-10-17