#
ماسبيرو..إعلام الوطن لم يبتعد عن الشارع المصري

ماسبيرو..إعلام الوطن لم يبتعد عن الشارع المصري

  • أن تطلق أبواق قنوات الإخوان المأجورة كلابها المسعورة تنبح ضد مبنى إعلامي عريق طالما علمً أبناؤه الإخوة العرب فنون الإعلام فهذا أمر طبيعي لقنوات أدمنت الكذب واحترفت التضليل؛ ولكن أن يخرج علينا من وطننا من يعيب على التليفزيون المصري عدم تغطية ما أسموه بمظاهرات “السوبر” ـ نسبة إلى مباراة كأس السوبر المصري لكرة القدم بين الأهلي والزمالك ـ من مواطنين اديين فهذا أمر مثير للتعجب ويجعلنا نطرح عددا من التساؤلات التي يجب الرد المنطقي عليها قبل أن نكيل الاتهامات الظالمة لجهاز إعلامي وطني يجب على الجميع الحفاظ عليه.
  •  هل ذنب كاميرات التليفزيون المصري التي خرجت لتمشي بضع الأمتار لتصل إلى ميداني التحرير وعبد المنعم رياض لنقل أجواء المظاهرات “المزعومة” التي روجت لها الأبواق الإخوانية على مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي فلم تجد هذ الكاميرات أية مظاهرات في الميدانين ؛ وكل ما هنالك أن هناك مجموعات دخلت الميدانين تحت غطاء تشجيع النادي الأهلي الفائز بلقب السوبر المصري وبدأت في هتافات معادية للدولة والتقطت عدد من الصور المبتورة السريعة وانتقلت لأماكن داخلية وشوارع جانبية واختفت من الشوارع تماما بعد “أخذ اللقطة” وإرسالها للقنوات المعادية لمصر؛ فكيف لكاميرات التليفزيون العادية أن تتبع “عصابات شوارع” لديها القدرة على التخفي أكبر من قدرتها على الظهور في النور؟!
  • ألم يكن التليفزيون المصري هو نفسه من قام في نفس هذا التوقيت بعمل تغطية عالمية  لمباراة كأس السوبر بطاقم من ابنائه المبدعين وبمعداته وكاميراته بشكل تفوق على التغطية التليفزيونية بالأطقم الأوروبية لكأس الأمم الإفريقية الأخيرة بسواعد أبناء ماسبيرو المتهمين زوراً بالفشل والتقصير.
  • هل اقتصر تواجد وظهور أطقم التليفزيون المصري على الأحداث الكروية والرياضية فقط؟! ألم يكونوا في نفس هذا التوقيت يغطون بمهنية واحترافية مهرجان الجونة السينمائي متحديين ظروفاً اقتصادية صعبة بإيمان تام بأهمية دورهم في نشر الثقافة والوعي للمواطن المصري البسيط بدون تزييف أو تبني أجندات خارجية لصالح الجهات الممولة ـ بكسر الميم ـ للقنوات والأبواق الإعلامية التي باتت صوتها يمثل ذبابا اليكترونيا “طناناً” يعمل لصالح الجهات المعادية لمصر حكومة وشعبا.
  • كلمة أخيرة..العاملون في مبنى ماسبيرو الاعلامي العريق من أبناء هذا الوطن يعملون وفق أجندته الوطنية ومصالحه العليا فقط؛ ولايخدمون اجهزة استخباراتية لدول معادية لمصر أكثر ما يحزنها حالة الهدوء والبناء  التي تعيشها مصر واقترابها من خط النهاية لمعركتها الاقتصادية الكبرى لخلق غد أفضل للمواطن البسيط والذي سيكون المتضرر الأول لضرب حالة الاستقرار في الشارع المصري دون غيره من الاعلاميين من ساكني الفيلات والقصور في اسطنبول والدوحة. 

2019-09-21