#
شكرى : مشاركة الرئيس السيسى بالأمم المتحدة تشهد دائماً طرح الرؤية المصرية تجاه التحديات الإقليمية

شكرى : مشاركة الرئيس السيسى بالأمم المتحدة تشهد دائماً طرح الرؤية المصرية تجاه التحديات الإقليمية

أكد وزير الخارجية سامح شكري أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي الجمعية العام للأمم المتحدة كانت دائمة لها واقع في طرح الرؤية المصرية إزاء التحديات الإقليمية وإذكاء أهمية مقاومة الإرهاب ووضع تصور شامل للعمل الدولي المشترك وقضايا التنمية وارتباط هذه القضايا بالأوضاع في أفريقيا والجهود التي تبذل في أفريقيا لتحقيق أجندة التنمية 2063.

وأضاف شكري أنه في كل دورة يكون هناك توجه ورؤية يتم طرحها لتعزيز أهمية الدولة الوطنية للحفاظ على الاستقرار والأمن على المستوى الدولي وحل القضايا وتأكيد المسلمات العربية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وتأكيد ضرورة الحل والحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وهي أمور يؤكد طرحها بشكل مستمر، الثبات على الموقف والمبادئ التي تصاغ عليها السياسة المصرية، وهي شأن مهم حتى تتفاعل باقي الدول ويصبح هناك حديث وحوار يؤدي إلى الوصول لنقطة التوافق والتفاهم لتحقيق المصلحة العامة في تحقيق الاستقرار والأمن إقليميا ودوليا.

وأشار شكرى إلى أن كلمة الرئيس السيسي في الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة ستكون شاملة في منظورها وتضع أسس لتفعيل منظومة العمل الدولي المشترك وتتناول القضايا والتحديات الرئيسية التي تواجه منطقة الشرق الأوسط والرؤية فيما يتعلق بحلولها لقضية الإرهاب والقضية الفلسطينية وقضايا التنمية والحديث بلسان حال الاتحاد الأفريقي والدول الأفريقية وفي أهمية توفير الفرصة الكافية والاستفادة من الآليات الأفريقية لتحقيق التقدم الاقتصادي والاندماج الإفريقي وتوفير التمويل للبنية الأساسية الأفريقية حتى تستفيد القارة مما تصيغه من اتفاقيات وعلى رأسها اتفاق التجارة الحرة القارية.

ولفت شكري إلى أن الدورة 74 مهتمة في المقام الأول بالجهود الخاصة بالتنمية وتحقيق أجندة 2030 والعمل على تسريع وتيرة الجهود المبذولة على المستوى العالمي لتحقيق التنمية ورفع مستوى المعيشة لمواجهة التحديات ومن ضمنها التحديات المرتبطة بالمناخ، والصحة، ولهذا هناك 3 قمم رئيسية قبل بداية شق رفيع المستوى، هي قمة المناخ والصحة، والتنمية المستدامة وسيشارك فيها عدد كبير من الرؤساء للاهتمام بهذه القضايا بالإضافة إلى شق رفيع المستوى وإلقاء كلمات القادة.

وأضاف أن الدورة الـ 74 تتيح فرصة من خلال الشق رفيع المستوى لمشاركة القادة والزعماء لإجراء أكبر عدد من اللقاء على المستوى الثنائي في وقت قصير لتناول قضايا العلاقات الثنائية وتبادل الرؤى بالنسبة للقضايا الدولية والتحديات الدولية التي تؤثر على المسار العالمي، مؤكدا أنها فرصة هامة يتم من خلال التواصل إلى توافقات وتفاهمات تصب في النهاية بمصلحة دعم العلاقات الثنائية مع الدول وإيجاد رؤية مشتركة ومسار لمواجهة التحديات التي تواجه الدول سواء على مستوى الإقليمي أو الدولي.

وشدد شكري على ضرورة الاستفادة من الفرص المتاحة للتواصل والتعبير عن الرؤية المصرية إزاء القضايا من خلال البيان الذي يلقيه الرئيس عبدالفتاح السيسي ، مضيفا أن هذا العام مصر تترأس الاتحاد الأفريقي وبالتالي لابد من أن تتواجد في هذا الإطار، لافتا إلى أن العام الماضي كانت مصر رئيسة “مجموعة الـ 77 والصين”، وهو أكبر تجمع في الأمم المتحدة وكان من الضروري أن يتواجد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقبل ذلك مصر كانت عضوة غير دائمة في مجلس الأمن، وهذا يلقي عليها مسئولية خاصة باعتبارها ضمن الجهاز الذي يوصف بأنه تنفيذي للمنظمة الدولية، وبهذه الصفة كانت مشاركة الرئيس خلال السنوات الماضية.

وقال وزير الخارجية سامح شكري “إن رئاسة الاتحاد الأفريقي تضع مسئولية على الرئيس السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن يتناول الأولويات الأفريقية، وهي أيضا المتسقة مع الأولويات المصرية، باعتبار مصر جزء من الاتحاد، لكن مسئولية الرئاسة تقضي أن يفرض جزء من الحديث والبيان إلى إبراز هذه الرؤية الأفريقية التي يتم اعتمادها في القمم الأفريقية المتتالية، والتي كان آخرها في فبراير الماضي التي تولى فيها الرئيس السيسي الرئاسة وهذا لا يمنع التمثيل بالصفة الوطنية والتعبير عن المواقف الوطنية المتصلة بسياسات مصر ورؤيتها الوطنية فيما يتعلق بالعلاقات الدولية ومواجهات التحديات”.

وعن أهداف مصر خلال رئاستها للاتحاد الأفريقى ، قال شكري “إن الشق الاقتصادي كان له أولوية كبيرة، والرئيس على المستوى الوطني دائما يتحدث عن أهمية الاستثمار في البنية الأساسية فالطاقة البشرية والتعليم والصحة هي مكونات لها أثر ووقع مباشر على المواطن سواء كان داخليا أو في إطار العلاقات الإقليمية بين الدول الأفريقية بعضها البعض، فالتكامل والاندماج من الأهداف الرئيسية للاتحاد الأفريقي ومن الأمور التي دائما يعززها الرئيس في طرحه للاقتناع الكامل بأن التكامل والاعتماد المتبادل هو الوسيلة لتحقيق تنمية أفريقيا والتواصل في نطاق الطاقة والمواصلات هو الذي يفتح الآفاق لمزيد من فرص العمل لقارة شابة تحتاج دائما إلى توليد فرص عمل جديدة ومتجددة والاعتماد أيضا على الطاقة الجديدة و قضايا المناخ تصب في صالح القارة “.

وتابع ” أن القارة تواجه تحدي رغم أنها أقل المناطق للانبعاثات الضارة، بينما تطالب حاليا ببذل جهد في هذا الصدد، ربما يتجاوز ما أسهمت به في خلق هذه المشكلة، والدفاع عن المصالح الأفريقية في ألا تتحمل أعباء وإنما يتحملها من تسبب في الإثقال على المناخ العالمي ومصادر هذه الانبعاثات يجب أن تكون شيء يتم مراعاته” .

وأشار “إلى أن دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية حيز النفاذ يعد تطورا هاما، وسوف يكون له واقع عندما تكتمل المنظومة الخاصة بتشجيع وتنمية التبادل التجاري بين الدول الأفريقية بعضها البعض؛ وبالتالي خلق مزيد من الاندماج والتكامل فيما بينها، والجهود المستمرة المبذولة لتحقيق الاستقرار في القارة الأفريقية ونزع فتيل الأزمات والصراعات المسلحة، حيث إن هناك إنجازا في أفريقيا وأفريقيا الوسطى للحد من الصراع، وهناك استقرار تدعم في الكونغو الديمقراطية، وأيضا التضامن والتعاون القائم لمقاومة الإرهاب فيما بين الدول الأفريقية بعضها البعض، وتقدير التحديات الساحل والصحراء والدول العرضة للاستهداف من قبل هذه التنظيمات”.

وأوضح “أن الرئيس السيسي سيكون له نشاط على المستوى الثنائي مع الولايات المتحدة الأمريكية ؛ حيث سيجتمع مع عدد من الشركات الأمريكية الكبرى سواء تلك المستثمرة في مصر أو تلك التي أبدت استعدادا ورغبة واستكشاف فرص للاستثمار في مصر، و سيجتمع أيضا مع عدد من الشخصيات الأمريكية المؤثرة في صنع القرار من مراكز الأبحاث والمسئولين السابقين ومن المهتمين بالقضايا الدولية والإقليمية وممثلين عن بعض المنظمات والجمعيات الأمريكية، وفيما يتعلق باللقاءات على مستوى القمة هذا العام فهي كثيفة جدا وسيكون هناك قمم تجمع أكثر من رئيس وأيضا اللقاءات الثنائية بين القادة والزعماء ، وهناك اهتمام على مستوى شراكات مصر الاستراتيجية مع الولايات المتحدة ومع أوروبا الغربية والدول الأفريقية.

وعن أهمية تلك اللقاءات بالنسبة لمصر .. قال شكري “إن تلك اللقاءات تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع هذه الدول وكثيرا ما يصدر توجيهات رئاسية من الجانبين للمسئولين بالعمل على تنشيط العلاقة وعقد اللجان المشتركة وتفعيل الآليات للتعاون بالإضافة إلى أنها تتيح فرصة لتبادل الرؤى ووجهات النظر واتخاذ قرارات أحيانا في الخطوات القادمة للعمل المشترك لتنمية العلاقة الثنائية أو مواجهة الأزمات والتحديات بالمنطقة والتي لها طابع دولي أيضا”.

المصدر : أ ش أ

2019-09-23