ووفقا لتقارير إعلامية يستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في إحدى ضواحي العاصمة، حفتر والسراج لبحث سبل

حل الأزمة الليبية التي تبحث عن مخرج منذ سنوات.

ويأتي اللقاء بعد أن استطاع الجيش الليبي رسم خريطة جديدة لمناطق سيطرته بعد أن ضم مناطق واسعة من الأراضي الليبية،

منها الهلال النفطي والمنطقة الشرقية بالكامل عدا مدينة درنة، والمنطقة الجنوبية أيضا، كما توجد قوات تابعة للجيش الليبي

غربي ليبيا في الزنتان وورشفانة تحديدا.

ويعتبر الجيش الليبي حاليا أكبر قوة عسكرية في البلاد، بعدما تم دحر الجماعات المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة في بنغازي.

السراج وبعد عام ونصف من دخوله العاصمة طرابلس لم يستطع بسط نفوذه على أي من المدن الليبية، ورغم الاعترافات الدولية

فإن المجلس الرئاسي حتى هذه اللحظة غير دستوري، فالبرلمان الليبي في طبرق لم يصوت على التعديل الدستوري، وهذا ما يتطلبه

الاتفاق السياسي ليدخل حيز التنفيذ.

ويعيش المجلس الرئاسي الناتج عن “حل توافقي” أوقاتا صعبة، فالنائب علي القطراني والعضو عمر الأسود مقاطعان للجلسات،

وقبل أشهر استقال العضو موسى الكوني، مما يعني أن المجلس المكون من 8 أشخاص يجتمع اليوم بـ5 فقط، كما أن هناك أنباء

تشير إلى وجود خلافات بين النائب أحمد امعيتيق والرئيس فايز السراج.

وفي ظل هذه الخلافات يتوقع البعض أن يبحث السراج عن حليف يمكنه من بسط سيطرته على الأراضي الليبية.

إيطاليا بدورها راهنت على ميليشيات مدينة مصراته وأهملت دور الجيش الليبي، فقامت ببناء مستشفى ميداني في المدينة الواقعة

غربي ليبيا، واعتمدت على نائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد امعيتيق، الممثل للمدينة داخل المجلس الرئاسي.

ويقول مراقبون إن إيطاليا بدأت تتخوف من الدور الفرنسي الجديد في ليبيا، حيث كانت تتوقع أن يكون لها مهمة رئيسية في حل الأزمة الليبية،

لكن بعد سيطرة الجيش الليبي على أغلب الأراضي الليبية باتت ميليشيات مصراته (حليف إيطاليا) من الحلقات الأضعف والأقل تأثيرا.